فى أخر تطور للخلاف الأمريكى التركى بسبب سعى أنقرة شراء أنظمة "إس 400" الدفاعية. أمهلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تركيا حتى الـ 31 من يوليو المقبل، للتخلى عن شراء الصفقة.
س/ ما هى أنظمة إس- 400؟
ج/ نظام إس-400 الدفاعي ضد الطائرات هو نظام صاروخي روسي يعتبر واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخى الأرض- جو تعقيداً وتقدماً فى العالم.
يصل مداه لـ 400 كيلومتر ويمكن لبطارية صواريخ واحدة منه أن تتصدى لعدد من الأهداف يصل لـ80 فى وقت واحد.
تقول روسيا إن بإمكان نظام إس-400 إصابة أهداف طائرة تتراوح بين طائرات بدون طيار على ارتفاعات منخفضة إلى الطائرات الحربية التى تطير على ارتفاعات شاهقة، إضافة للتصدى للصواريخ طويلة المدى.
س/ لماذا تعارض الولايات المتحدة امتلاك تركيا لمنظمومة إس 400؟
ج/ تقول واشنطن أن الإس-400 يهدد أمن مقاتلاتها من طراز إف-35 التى تصنعها، حيث أن روسيا ستتمكن حال تمت الصفقة من فهم تقنية عمل الطائرات المقاتلة فى حلف الناتو، بما فيها إف-35 الأمريكية، ومن ثم تصبح الأنظمة الدفاعية الروسية فعّالة أمام المقاتلات الخاصة بدول الحلف.
في هذا السياق، تأتي تحذيرات واشنطن وتهديداتها لتركيا بفرض عقوبات واستبعاد أنقرة من برنامج المقاتلات إف-35، وبالفعل أوقفت الولايات المتحدة هذا الأسبوع تسليم عتاد متعلق بالمقاتلة إف-35 الشبح إلى تركيا.
س/ لماذا تتمسك تركيا بصفقة صواريخ إس-400؟
بينما تتمسك تركيا بصفقة صواريخ إس-400 الدفاعية، التى وقعتها مع روسيا، قائلة إنها ستتسلمها الشهر المقبل، تتوالى التحذيرات والتهديدات الأمريكية لشريكتها فى حلف شمال الأطلسى، وجميعها تجبر حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان على الاختيار بين المنظومة الروسية المضادة للصواريخ أو نظيرتها الأمريكية مضافا إليها الشبح التى لا تقهر.
وشملت "العواقب الخطيرة"، كما وصفها المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، فى حال أصرت تركيا على شراء المنظومة الروسية، فرض عقوبات على أنقرة، وحرمانها من نظام باتريوت الصاروخى وطائرات إف-35.
ويرى الأمريكيون فى النظام الروسى تهديدا مباشرا لطائراتهم فى تلك المنطقة، أما حلف الشمال الأطلسى (الناتو) فينظر إلى نظام الدفاع إس-400 الروسى، على أنه لا يمكن دمجه فى نظام الدفاع الجوى الخاص بالحلف.