تعرض "انفراد"، الفيديو الكامل لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، في المؤتمر الصحفي المشترك، مع "يانوش أدير"رئيس دولة المجر عقب انتهاء مباحثاتهما بقصر الاتحادية.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن ترحيبه بالرئيس المجرى "يانوش أدير" والوفد المرافق، متمنيا لهم إقامة طيبة، وأن تمثل هذه الزيارة خطوة مهمة في إطار جهودهم المشتركة من أجل تعزيز أواصر الصداقة القوية التي طالما جمعت بين مصر والمجر.
كما أعرب الرئيس السيسى عن سعادته الشخصية بهذه الزيارة التي تشكل امتدادا لعلاقات الصداقة التاريخية فقد احتفلنا منذ حوالي عامين بمرور 90 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بيننا، مؤكدا الرئيس أن اجتماعه بالرئيس المجري اليوم كان مثمراً، حيث أكد حرصهما على "تعزيز التعاون القائم بيننا في مختلف المجالات لدفع علاقاتنا الثنائية ونقلها إلى مستوى جديد، استناداً لعلاقات الصداقة التي تجمعنا، والإمكانات المتاحة لدينا".
وأشار الرئيس: "اتفاقنا على أهمية بذل المزيد من الجهود لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري، كما أشادا في هذا الإطار بالنتائج الإيجابية التي أسفر عنها منتدى رجال الأعمال من البلدين الذي عقد في القاهرة في سبتمبر الماضي، مع الإعراب عن التطلع لعقد الدورة الرابعة للجنة التعاون الاقتصادي والعلمي والفني في بودابست أكتوبر 2020".
وجدد الرئيس من جانبه ترحيبه بتوافد السائحين المجريين ضيوفا كراماً في مصر يتمتعون فيها بالمقاصد السياحية المتنوعة وبالأمن والاستقرار، كما أطلع الرئيس المجري على تطورات الأوضاع الاقتصادية والأمنية في مصر، والجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، والفرص المتاحة لجذب الاستثمارات، خاصة التي توفرها المشروعات القومية الجديدة الجاري تنفيذها.
وأضاف الرئيس السيسى، أنهما أكدا أهمية استمرار تنسيق المواقف وتبادل التأييد بمختلف المحافل الدولية، خاصةً في ظل الدور المهم الذي تضطلع به المجر في محيطها الإقليمي وداخل الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أنهما تبادلا الرؤى بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على أهمية تعزيز التفاهم المشترك لمواقف كلا البلدين إزاءها، لا سيما التعاون لمواجهة ظاهرة الإرهاب المتنامية، وأهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حد لها، وضرورة العمل المشترك لمواجهة الفكر المتطرف. وقد تطرقنا كذلك إلى أزمة اللاجئين وأساليب التعامل معها، وسبل التعاون بين البلدين في هذا الإطار.
وفي هذا السياق، تبادل الرئيسان الرؤى حول آخر التطورات في المنطقة، خاصةً الأزمات في سوريا وليبيا والمساعي القائمة لإيجاد حلول سلمية وشاملة لها، واتفقا على ضرورة بذل المجتمع الدولي لمزيد من الجهود لوضع حد لتلك الصراعات.
وأكد الرئيس السيسى في هذا الخصوص أولوية التوصل لحلول سياسية شاملة، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية وتدعيم تماسك ووحدة مؤسساتها، بهدف تحقيق الاستقرار وتوفير واقع جديد تنعم فيه شعوب المنطقة بالتنمية والتقدم.
كما تم التشاور حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وصولاً لتسوية دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية مبنية على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام والقرارات الدولية ذات الصلة،
واستعرض الرئيس السيسى أيضاً مع رئيس المجر جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على علاقات الصداقة الخاصة التي تربط بين الحكومتين والشعبين في مصر والمجر، ومواصلة الحوار والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات من أجل الارتقاء بأوجه التعاون الثنائي، وتعزيز التفاهم المشترك للتعامل مع التحديات غير المسبوقة التي تواجهنا اليوم.
وجاءت كلمة، "يانوش أدير"رئيس دولة المجر، في المؤتمر الصحفي، التي أعرب فيه عن شكره للرئيس السيسي علي دعوته الكريمة، وعدداً من وفداً لزيارة مصر، شعرنا بتاريخ مصر العريق في الساعات الأولي من وصولنا إلي مصر، نشكرك علي الفرصة العظيمة حتي نستطيع التعرف علي هذه الحضارة والثقافة العقمية.
وقال، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسى بقصر الاتحادية، إن هذا ثالث لقاء بينه وبين الرئيس السيسى، خلال سنتين ونصف، حيث إنه التقى مع الرئيس السيسى عام 2017، وفى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضى، مؤكداً أنه 13 عاما لم يزر رئيس مجري مصر.
وأكد رئيس المجر أن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية لا يمكن أن تنجح بدون جهود مصر، مشيراً الى أنه لا يمكن وقف الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية بدون مساعدة مصر، مضيفاً أن المباحثات ركزت على قضايا مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية واستخدامات المياة، مؤكداً أن نجاح مصر فى مكافحة الإرهاب يصب فى صالح القارة الأوروبية.
وقال رئيس المجر إنه والرئيس السيسى اتفقا على مواصلة تدعيم التعاون الاقتصادي والاستفادة من مجالات التعاون المتاحة ومن بينها معالجة المياه، موضحاً أن بلاده استضافت مؤخرا منتدى للمياه بمشاركة مصر، وأضاف "أدير"، أن القرن الواحد والعشرين هو "قرن المياه" على عكس القرن العشرين الذى أطلق عليه "قرن النفط"، وأكد أن مباحثاته مع الرئيس السيسى تناولت سبل تعزيز فاعلية استخدام المياه ومعالجة الصرف الصحي فى ضوء الزيادة السكانية، مشيرا إلى وجود نية صادقة لتعزيز التعاون الثنائى فى كافة المجالات وخاصة فى المجال الاقتصادي، مؤكداً ان المصريين يعرفون جيداً المجر التى صدرت قطارات الى مصر ف الماضي، وأطلق عليها "القطارات المجرية".
وأوضح رئيس المجر، ان الرئيس السيسى أبدى انفتاحاً تجاه تعزيز التعاون مع المجر فى كافة المجالات، مشيرا إلى أن الارادة السياسية متوفرة لدى قيادتى البلدين لدفع التعاون فى كافة المجالات والذي يحقق مصلحة مشتركة، مشدداً على أن الظروف السياسية مواتية بشكل كامل لتعزيز التعاون الثنائى فى كافة المجالات.