أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان إنها تستعد لتوقيع اتفاق مع طالبان الأفغانية فى 29 فبراير، وصرح مسؤول أفغانى كبير اليوم الجمعة بأن القوات الأفغانية والدولية وحركة طالبان ستلتزم بخفض العنف فى أفغانستان لسبعة أيام اعتبارا من منتصف الليل، وقال متحدث باسم مستشار الأمن القومى الأفغانى لرويترز "استنادا إلى الخطة، سيبدأ خفض العنف بين طالبان وقوات الأمن الدولية والأفغانية لمدة أسبوع".
ولم يتسن الاتصال بأحد من المسؤولين الأمريكيين أو بالمتحدث باسم طالبان للتعليق.
يذكرأن، قال نائب زعيم حركة طالبان الأفغانية، إن الحركة ستوقع قريبا اتفاقا مع الولايات المتحدة لخفض العنف لمدة سبعة أيام وأضاف أن قيادات الحركة "ملتزمة بالكامل" باحترام الاتفاق "التاريخي".
وكتب سراج الدين حقانى فى مقال للرأى فى صحيفة نيويورك تايمز "وقوفنا اليوم على أعتاب اتفاق للسلام مع الولايات المتحدة ليس بالإنجاز الصغير"، فى أول تصريح علنى مهم من قيادى بارز فى الحركة بشأن الاتفاق لخفض العنف لمدة أسبوع.
وقد يؤدى الاتفاق المبدئي، الذى تم التوصل إليه خلال مفاوضات بين ممثلين عن الولايات المتحدة وعن طالبان فى قطر، إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وأضاف حقاني، الذى يتزعم أيضا شبكة حقانى التى لها صلات بباكستان، فى المقال "تحقيق الاتفاق بكل ما يتضمنه من إمكانات وضمان نجاحه واكتساب سلام دائم سوف يعتمد على احترام بالغ الدقة من الولايات المتحدة لكل التزاماتها".
واستمرت الاشتباكات بين القوات الأفغانية ومسلحى طالبان لكن القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغانى قال يوم الثلاثاء إن اتفاقا لخفض العنف سيطبق خلال خمسة أيام.
وذكر حقانى المخاوف بشأن تحول أفغانستان مرة أخرى لملاذ للمتشددين الإسلاميين وقال إن تلك المخاوف "مبالغ فيها"، ورد القصر الرئاسى الأفغانى بحدة على مضمون المقال.
وقال صديق صديقى المتحدث باسم القصر الرئاسى لرويترز "من المحزن أن (نيويورك تايمز) أتاحت تلك المساحة لشخص مدرج فى قائمة الإرهاب. هو وشبكته مسؤولان عن هجمات بالغة الوحشية على أفغان وأجانب".
وذكر صديقى على تويتر أن الرئيس الأفغانى أشرف غني، الذى أعيد انتخابه فى الآونة الأخيرة، التقى بالمبعوث الأمريكى الخاص زلماى خليل زاد للمرة الثانية خلال 24 ساعة اليوم الخميس لمناقشة أمور متعلقة بمحادثات السلام وتفاصيل اتفاق خفض العنف.