مصريون يتطوعون لمساعدة أشقائهم اللبنانيين لإزالة آثار الدمار ببيروت

قام عدد من المواطنين المصريين المقيمين في لبنان، بالمساهمة بجهد تطوعي مجاني في عدد من أحياء ومناطق العاصمة بيروت لرفع الأنقاض والحطام وآثار الدمار الكبير الذي وقع جراء الانفجار الهائل في بيروت يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في ضوء مبادرة أطلقتها رابطة الجالية المصرية في لبنان، الأمر الذي لاقى استحسانا وإشادة كبيرة من أبناء الشعب اللبناني. وقال علي محمد الجوزو أمين سر رابطة الجالية المصرية في لبنان ومنسق التحرك التطوعي الميداني – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إن المبادرة التي دعت إليها الرابطة دعما للشعب اللبناني الشقيق، استجاب لها عدد من المواطنين المصريين في لبنان، ومن بينهم حرفيون متخصصون في الأعمال الإنشائية، حيث تم التوجه إلى المناطق الأكثر تضررا جراء الموجة الانفجارية وذلك لتقديم يد العون والمساعدة. وأشار الجوزو إلى أن التحرك شمل أحياء (مار مخايل، وبرج حمود، والنبعة) حيث قدم المتطوعون المصريون أنفسهم، وكان بحوزتهم المعدات والأدوات اللازمة التي تعينهم على أداء مهمتهم، إلى سكان تلك المناطق والذين رحبوا بدورهم بشدة بهذا الجهد التطوعي. وأوضح أن المجموعات ساهمت في عمليات إزالة الأنقاض والحطام والزجاج المتناثر بكثرة والذي يمثل خطورة بالغة على المواطنين اللبنانيين، مشيرا إلى أن "شباب مصر" أظهروا قدرة استثنائية في التعامل مع مكامن الخطر من الحطام والأنقاض وإزالتها دول كلل، والتي عجز متطوعون آخرون عن إزالتها في وقت سابق. ولفت إلى أن المتطوعين المصريين لم يكتفوا بتلك الأعمال فحسب، وإنما انخرطوا مع مؤسسة (كاريتاس) التي تنسق الجهود التطوعية لدعم اللبنانيين المتضررين جراء الانفجار، حيث جرى توزيعهم على عدة شقق ومبان وشوارع للمساهمة في رفع الأنقاض والحطام وإجراء المعاينات للمباني. وقال علي الجوزو إن المصريين المتطوعين في هذا العمل، بذلوا أيضا جهودا كبيرا في عمليات الإصلاح والترميم لعدد من الشقق والمباني، بصورة مجانية بالكامل، كما أبلغوا بعض العائلات والأسر اللبنانية بضرورة الابتعاد عن مبان وشقق أخرى بعدما تبين أنها قد تضررت بشدة وأصبحت غير قابلة للإصلاح وأن تلك المباني آيلة للسقوط. وأضاف: "هذا الجهد التطوعي المجاني قوبل بتقدير كبير لم نكن نتوقعه من أبناء الشعب اللبناني الشقيق، علما أن المصريين محبوبون ويتمتعون بشعبية ومحبة كبيرة في لبنان، كما أن معظم الأحياء المناطق التي دخلنا إليها حرص أبناؤها على تقديم واجب الضيافة لنا حينما علموا أننا جئنا لمساعدتهم في هذه المحنة الكبيرة التي تشهدها البلاد". وتابع الجوزو: "كان لافتا بالنسبة لي أن أسمع وبصورة متكررة عبارة (المصريين الجدعان) خلال مرورنا على المنازل والأحياء".. مشيرا إلى أن البعض كان يساهم في إرشادهم نحو المباني الأكثر تضررا والتي هي في مسيس الحاجة إلى المساعدة.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;