وجه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رسالة إلى الشباب قال فيها: "مصر لها وضعية خاصة عن كل بلاد العالم، فهى صاحبة أقدم حضارة فى العالم، وهى التى أنشأت الحكومة المركزية، كما أنها أول وطن لم ينقسم ولم يتفكك عبر تاريخه، بالإضافة إلى أن خريطة مصر تعد لوحة جميلة على يد الله".
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح بالشباب، على هامش حفل افتتاح النشاط الصيفى للكشافة الذى نظمته اسقفية الشباب، بحضور 1000 شاب بالتنسيق مع وزارة الشباب تحت عنوان: "أفكار عصرية بروح مصرية"، وذلك بحضور خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، والمهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، والقمص رويس مرقس الوكيل البابوى بالإسكندرية، وعددٍ من قيادات الكنيسة ومديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية.
وأضاف البابا تواضروس خلال كلمته: "نشكر الله إننا فى مصر حاليًا نحتفل بالمشروعات العملاقة، حيث نعيش ذكرى افتتاح مشروع قانون السويس الجديدة، ولذا أتقدم بالتحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى شدد على إنجاز المشروع فى فترة عام واحد فقط، وهو المشروع الذى أفرح قلوب المصريين".
وأشار البابا إلى أن هناك حزمة أخرى من المشروعات التى يسعى الرئيس السيسي إلى تنفيذها، مثل المشروعات القومية للطرق، وتنمية محور قناة السويس، واستصلاح 1.5 مليون فدان، موضحًا: "مصر تعرضت للضعف ولكنها الآن تنطلق".
وأوضح البابا تواضروس أن علم مصر يمثل المصريين جميعًا فاللون الأحمر يمثل السكان على البحر الأحمر، واللون الأبيض يمثل كل السكان على البحر الأبيض المتوسط، واللون الاسود يمثل السكان على نهر النيل، والنسر الأصفر يمثل سكان المناطق الصحراوية.
وتابع: "مصر ليست ماضى فقط ولكن مصر حاضر أيضا، فهى قلب الوطن العربى وأفريقيا"، مشيرًا إلى أن نهضة مصر الحديثة بدأت فى عهد محمد على منذ 200 عام، كما أوضح أن الإسكندرية كانت عاصمة العالم والثقافة فيما قبل هذا التاريخ بأزمنة عديدة.
واستطرد قائلاً: "حلاوة مصر وحيويتها لا يكون إلا بالشباب"، ووجه حديثه للشباب قائلاً: "يا شباب مصر أنا سعيد جدًا إنى معكم اليوم بصحبة وزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسكندرية وشباب محافظات مصر".
ودعا قداسة البابا الشباب إلى نشر الخبرة المكتسبة من المؤتمر الكشفى إلى المجتمع، وأن يقدموا الشكر للوطن الذى يقدم الامكانيات الجديدة للشباب، كما تقدم بالشكر إلى وزير الشباب والرياضة الذى قدم تسهيلات كبيرة لنجاح اللقاء الكشفى لشباب الكنيسة، وأطلق عليه: "خادم شباب مصر".