أعلن المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو جراندى، أن عدد اللاجئين فى العالم وصل إلى 65 مليون لاجئ، قائلا إن هذا العدد هو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفا أن هذا أعدد جاء نتيجة الحروب المستمرة ولا سيما فى سوريا والعراق واليمن وليبيريا.
وتابع جراندى فى مؤتمر صحفى له اليوم، الخميس، أن زيارته لمصر هى محطته الثانية فى جولته للشرق الأوسط من أجل تقييم أوضاع اللاجئين فى الشرق الأوسط باعتبارها تقع فى مفترق الطرق بين للدول الإفريقية، مشيرا أن عدد اللاجئين المبجلين قى مصر بلغ نحو 190 ألف لاجئ حتى الآن.
وأثنى جراندى على لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، مثمنا الدور المستمر للذى تقوم بيه مصر اللاجئين على الرغم من أزمتها الاقتصادية، قائلا إنه يشجع على استمرار دخول المساعدات لهؤلاء اللاجئين، مضيفا أنه ناقش مع المسئولين المصريين مثل وزير التعليم كيف يتم توفير سبل التعليم للاجئين.
واستطرد أيضا أن مصر ستحظى بحصة من تلك المساعدات أيضا، قائلا: "من المهم أن تستمر مصر فى لعب دورها الإيجابى وفى إرساء السلام فى المنطقة".
وقال إنه أيضا ناقش مع الرئيس السيسى ضرورة مخاطبة الدول التى يأتى منها اللاجئين فلابد من مواجهة الفقر ولابد من تحسين المعيشة.
وتابع أن الرئيس وعده أن مصر ستستمر أن تكون مكان حماية وملجأ لهؤلاء اللاجئين واستمرار تقديم المساعدات والخدمات لهم، كما دعى الجانبين إلى مزيد من دعم المجتمع الدولى لكل من مصر واللاجئين.
وقد وقع المفوض السلمى مع ووزارة الصحة مذكرة تفاهم حول بقيمة 1.2 مليون دولار لإمداد مساعدات طبية وتدريبات للأطباء الذين يستقبلون هؤلاء اللاجئين.
وحول الاتفافية الثانية التى من المقرر توقعها مع جامعة الدول العربية، قال جراندى إنه لا تزال المناقشات قائمة حول هذه الاتفاقية فهى ليست جديدة ولكن تحديت وتفعيل لاتفاقية سابقة.
وبلغ إجمالى عدد اللاجئين فى مصر نحو 5 ملايين شخص، وفقا للتصريحات المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف فى بيان صحفى اليوم.
ووفقا لإحصائيات المفوضية، فمن المقرر أن يتم إعادة توطين إجمالى 6700 فرد فى مصر خلال العام الحالى، حيث يتضمن 4200 أفريقى وعراقى الجنسية و2500 سورى.
وبلغ عدد اللاجئين المسجلين تبع المفوضية فى مصر 187838 شخصا خلال عام 2016؛ ويحتاج هذا العدد أكثر من 82 مليون دولار لتلبية احتياجاتهم.
وبلغ عدد النازحين حول العالم 56 مليون نازح، بينما وصلت نسبة اللاجئين من الدول العربية إلى 53 فى المائة من مجمل عدد اللاجئين على مستوى العالم نتيجة الصراعات.
كانت العراق هى أولى دول جولة المفوض السامى، التى استمرت لمدة أربع أيام لتقييم الوضع هناك ولاسيما خلال العملية العسكرية التى أعلنتها القوات العراقية بالتعاون مع قوات التحالف فى الموصل ضد تنظيم داعش.
ومن المقرر أن يختتم المفوض السامى جولته إلى الأردن،وردا على سؤال وجه الليه حول كيف التمييز بين اللاجئين وبين العناصر الإرهابية فى دول فتحت حدودها للاجئين مثل ألمانيا، قال جراندى إن مرتكبى العمليات الإرهابية التى جرت العام الحالى والعام الماضى لم يكونوا من اللاجئين بل من مواطنين الدول التى يحدث فيها العمليات الإرهابية.