شقيق عبد الناصر يكشف عن مواقف إنسانية فى حياة الزعيم الراحل

روى عادل عبد الناصر، شقيق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عددًا من المواقف الإنسانية للرئيس الأسبق، تبرز طريقة تعامله فى بيت الأسرة، وكيفية تواصله مع الناس وشعوره بالفقراء. وقال عادل، خلال حواره مع "انفراد"، إن الزعيم الراحل كان له هيبة في البيت حيث كان يتمتع بروح الشخصية القيادية منذ الصغر، لدرجة أن جميع أشقائه وشقيقاته كانوا ينادونه بـ"سى جمال"، مشيرًا إلى أنهم كانوا عشرة أشقاء. قصة "أم جودة" وروى عادل عبد الناصر، قصة عن الزعيم الراحل توضح كيفية تعامله مع الخادمين، مشيرًا إلى أن والدهما كان موظفًا في مصلحة البريد وكان يتنقل بين المحافظات حتى استقر فى الإسكندرية عام 1940، وحينها استعانوا بسيدة للعمل لديهم تدعى "أم جودة" وكانت أرملة ولديها طفلين، وبانتقال أسرة عبد الناصر للقاهرة، قررت ترك أبناءها لأهلها وانتقلت بصحبتهم، وكانت تتولى خدمة جمال عبد الناصر في كل شىء، حتى مسح حذاءه. وأضاف: "عندما كبر أحد أبناءها، طلب منها ترك العمل، واقتصرت علاقتها بأسرة عبد الناصر على واجبات التهاني والتعازي، حتى علمت بتولي جمال عبد الناصر رئاسة مصر، فأرسلت إليه خطابًا تشكو إليه ضيق حالتها المادية وتطلب منه المساعدة، وتم استلام الخطاب فى مكتب الشكاوى الخاص بالرئاسة، وتم بدوره تسليمه إلى يد الرئيس الراحل بنفسه". وأشار عادل عبد الناصر، إلى أن الزعيم الراحل أصدر في حينها قرارًا بمنح أم جودة معاشًا استثنائيا قدره 15 جنيهًا من "جيبه الشخصى". الشاويش إمبابى وعلى لسان عادل عبد الناصر، ففى فترة بداية ثورة 1952 كان الزعيم الراحل مستقلًا إحدى القطارات، والتقى بالصدفة "الشاويش إمبابى"، وكان عسكري لديه في حرب 1948، وأخبره أنه أصبح عاطلا عن العمل، فأصدر قرارًا بتعيينه فراش فى رئاسة الجمهورية، وظل يعمل يها حتى وفاته منذ قرابة العشر سنوات. قذف عبد الناصر بالعيش والبصل ويروي "عادل" قصة أخرى، حينما كان الرئيس الراحل فى أحد القطارات بالصعيد، خلال تفقده لأحوال الناس، ففوجئ بقذفه بلفافة قماش، فاعتقد المرافقين له في البداية أنها قنبلة، وبفتحها وجدوا عيش وبصل، وهو ما فسره جمال عبد الناصر بأنه جواب من الناس هناك بأنهم يعانون من الفقر، فأمر بإلغاء نظام السخرة للعاملين "عمال التراحيل"، وتوفير الرعاية الطبية للمواطنين، وتلبية احتياجاتهم من الغذاء. أوامر عبد الناصر لوزير التموين ويقول عادل عبد الناصر، أنه حينما كان جمال عبد الناصر رئيسًا لمجلس الوزراء، في الخمسينيات من القرن الماضي، دخل في اجتماع رسمي بيده "شنطة" وفاجئهم بإخراج منها عيش محروق، وعنف الوزراء بسبب ذلك الأمر، وطلب من وزير التموين النزول بنفسه وتفقد الأفران، قائلًا لهم إنه متيقظ لكل ما يهم المواطن.








الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;