تعرف على تاريخ أشهر ملوك الفراعنة.. الملك سيتى الأول وابنه رمسيس الثانى

ينشر "انفراد" التاريخ الكامل للملك وابنه، التى شهدت مصر خلال حكمهما أقوى وأزهى العصور الفرعونية فى البناء والتشييد والحملات والحروب وإقامة أول معاهدة للسلام فى التاريخ مع الحوثيين بعهد رمسيس الثانى، وكذلك انتصارات وفتوحات أقوى جيش فرعونى للملك سيتى الأول فى الشام وفلسطين، وذلك بعد الضجة التى أثيرت عقب اكتشاف تمثالين للملك سيتى الأول وابنه الملك رمسيس الثانى بمنطقة السوق بالمطرية، بحضور وزير الآثار وقيادات الوزارة، عن طريق استخدام اللوادر والأوناش. وفيما يلى تاريخ أبرز ملكين للقدماء المصريين:- الملك سيتى الأول "من ماعت رع" الملك الحكيم يعتبر الملك سيتى الأول من الأسرة 19، وهو ابن الملك رمسيس الأول، ووالد الملك رمسيس الثانى ولد 1303 قبل الميلاد، وتولى الحكم بعد أن تعدى سن الأربعين، فجمع بين نضج السن والحكمة فى تولى البلاد، وقام بعدة خطوات للقضاء على الفساد ومنع الرشوة والنهب، وشدد العقوبة على الاعتداء على أملاك المعابد والأفراد، وكان ينظر إليه على أنه هو الذى سيعيد مجد البلاد، ودامت فترة حكمها 20 عامًا، قد خلالها حروبًا فى والشام وضد الحيثيين وهزمهم بكل قوة، وعقد مع ملكهم معاهدة ودية، وتعتبر أهم حروبه هى فى فلسطين مع قبائل (الشاسو) أى البدو الآسيويين إذ كان لهم صلة ببنى إسرائيل، وحمى مصر من غارات الليبيين، وذلك حسبما يقول الطيب غريب كبير مفتشى معبد الكرنك. وأضاف كبير مفتشى معبد الكرنك، لـ"انفراد" أن الملك سيتى الأول اهتم ببناء المعابد وتجديدها، وبلغت فنون النقش والتصوير فى عهده ذروة عالية وخاصة فى معبد شعائره فى أبيدوس، كذلك فى نقوش مقبرته فى غرب الأقصر الشهيرة، وبنى أيضًا جزءً كبيرًا من بهو الأعمدة العظيم الذى بدأه أبوه فى الكرنك، وتوسع فى استغلال مناجم الذهب فى الصحراء الشرقية، ورسم الخرائط للطرق والحصون المنتشرة على الحدود الشمالية الشرقية، ولكن معظم هذه الإنشاءات المدنية كان القائم عليها والمنفذ لها هو ابنه رمسيس الثانى الذى كان مشاركاً له فى العشر سنوات الأخيرة من حكمه. وأوضح الطيب غريب، أنه عندما بلغ ابنه رمسيس الثانى 10 سنوات بدأ الملك سيتى الأول فى إشراكه بشئون البلاد لكى يشاهد نجاحه فى حياته، وأعلنه ولى للعهد فى سن الثالثة عشر، ثم توجه شريكًا له فى الملك بعد ذلك بسنوات قليلة. رمسيس الثانى الفرعون الأقوى والأكثر شهرة فى التاريخ القديم ومن جانبه قال صلاح الماسخ أحد مفتشى آثار الأقصر، إن الملك رمسيس الثانى له تاريخ كبير ومميز، حيث أنه يعتبر فى التاريخ الفرعونى الفرعون الأكثر شهرة والأقوى، فقد حكم البلاد عام 1279 قبل الميلاد ويرجع أنه حكم البلاد مدة لا تقل عن 65 سنة، وواصل حملا والدته العسكرية فى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان، كما قاد كذلك حملات جنوبًا إلى النوبة حيث ذهبا معه أثنين من أبنائه كما لوحظ منقوشًا على جدران معبد بيت الوالى. وأشار الماسخ، لـ"انفراد"، إلى أن فترة حكم الملك رمسيس الثانى قام خلالها خاصة فى الفترة الأولى ببناء المدن والمعابد والمعالم الأثرية، حيث أسس مدينة "بى رمسيس" فى دلتا النيل كعاصمته الجديدة وكانت القاعدة الرئيسية لحملاته إلى سوريا، وقد بنيت هذه المدينة على أنقاض مدينة أواريس عاصمة الهكسوس عندما تولى الحكم، وكانت موقع المعبد الرئيسى لمجموعة، وفى حوالى السنة الرابعة من عهده، ذهب بحملة إلى أطراف آسيا لتوطيد النفوذ المصرى والاطمئنان على الموانئ والمواصلات، عاد بعد ذلك خلال عامه الخامس فى الحكم بجيوشه للصدام بالحيثيين بأشهر معركة فى التاريخ الفرعونى "معركة قادش"، وبلغ عدد أفراد جيشه وقتها والى 100,000 رجل؛ فكانت قوة هائلة استخدمها لتعزيز النفوذ المصرى. وأكد الماسخ، على أن رمسيس الثانى تميز فى فنون القتال والحروب وكان ذكى يفكر ويأتى بالحل فى نفس الحظة، وقد كان ماهرًا أيضا فى ركوب الخيل والقتال بالسيوف والمبارزة ورمى السهام، وقد كان أيضا طيبا ذا روح أخلاقية ومحب لشعبه، حيث هزم "قراصنة البحر الشردانيين" بشكل حاسم، حيث كانوا ينهبون سفن البضائع المصرية على طول ساحل مصر على البحر المتوسط، مضيفًا أنه فى غرب مدينة الأقصر أقام رمسيس الثانى معبد الرمسيوم، وهو معبد جنائزى ضخم بناه رمسيس لآمون ولنفسه، وتوجد له رأس ضخم أخذت من هذا المعبد ونقلت إلى المتحف البريطانى، وأقام أيضا معبدى أبو سمبل المعبد الكبير له المنحوت فى الصخر ويحرس مدخل المعبد 4 تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى وهو جالس، ويزيد ارتفاع كل تمثال عن 20 مترا، والمعبد الصغير المنحوت أيضا فى الصخر لزوجته نفرتارى وكان مكرسا لعبادة الإلهة حتحور إلهة الحب والتى تصور برأس بقرة، وتوجد فى واجهة المعبد 6 تماثيل ضخمة واقفة 4 منهم لرمسيس الثانى و2 للملكة نفرتارى ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالى 10 أمتار، وأقام العديد من المسلات منها مسلة ما زالت قائمة بمعبد الأقصر، ومسلة أخرى موجودة حاليًا فى فرنسا بميدان الكونكورد بباريس قام بنقلها مهندس فرنسى يدعى ليباس، كما قام رمسيس بأول معاهده سلام فى العالم مع خاتوسيلى الثانى ملك الحيثيين. وأوضح الماسخ، أن وفاة الملك رمسيس الثانى يرجح حدوثها بعدما تعدى سن الـ90 من عمره، ودفن فى وادى الملوك فى المقبرة kv7، إلا أن المومياء الخاصة به نقلت إلى خبيئة المومياوات فى الدير البحرى، حيث اكتشفت عام 1881م بواسطة جاستون ماسبيرو، ونقلت إلى المتحف المصرى بالقاهرة بعد 5 سنوات.












الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;