سلطت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، الضوء على تراجع الدعم القطرى لحركة حماس بعد الضغوط السياسية والاقتصادية التى تعرضت لها العاصمة القطرية الدوحة بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر للعلاقات الدبلوماسية معها وإغلاق المجال البحرى والبرى والجوى معها حتى تنأى بنفسها عن الجماعات الإسلامية فى المنطقة، وقالت إن تراجع هذا الدعم دفع حماس إلى إصلاح العلاقات مع مصر، لاسيما مع وجود مشكلة نقص طاقة فى غزة.
وأضافت الصحيفة أن قادة حماس بدأوا فى مغادرة مقراتهم فى الدوحة، بينما بدا دعم قطر المستمر للبناء فى قطاع غزة غير مؤكد.
ونقلت لوس أنجلوس تايمز عن مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة الأزهر فى غزة قوله "تغيرت الظروف الإقليمية، وحماس أصبحت معزولة سياسيا أكثر من أى وقت مضى"، مضيفا أنه "قد تكون هناك فرصة لإعادة الالتزام مع المصريين. وهذا قد يعطي حماس فرصة لتجنب المزيد من العزلة السياسية على الأقل".
وقالت إن قطر أصبحت الراعى الأهم لحماس في أعقاب اضطرابات انتفاضات الربيع العربى التى بدأت في عام 2011، مشيرة إلى أنه بعد اندلاع الصراع فى سوريا غادر خالد مشعل، الزعيم السياسي السابق لحماس، من دمشق إلى الدوحة. وأشارت "لوس أنجلوس تايمز" إلى أن قطر قامت بتمويل الطرق والمستشفيات والرواتب في قطاع غزة، بالإضافة إلى شراء الكهرباء من إسرائيل.
وأوضحت أن قناة الجزيرة قدمت تغطية إخبارية متعاطفة. وقد أعطى دعم قطر للفلسطينيين البالغ عددهم مليونى نسمة في المنطقة المحاصرة، مكانة إضافية في الشرق الأوسط.