وقف الطفل البالغ من العمر 15، والذى تخطى مؤخرا سن الحضانة الواجبة على الأم، أمام القاضى ، عندما أقام والده دعوى ضم، ليختار العيش مع والدته، وهنا بدأت المشاكل والحرب ضده، ليقرر والده أنه سيعاقبه ولن يدفع له مليم بعد أن تعدى عليه بالضرب والسب قائلا له بإنه "تربية مطلقة".
قص الطفل "حمزة سعيد" من أمام محكمة الأسرة بزنانيرى حكايته لـ"انفراد" أثناء إقامة دعوى مصروفات مدرسية ضد والده "س.ك": "بعد أن قضت المحكمة لى بالعيش مع والدتى، ذهبت كعادتى لأرى جدتى لأبي، وعندها رفضوا دخولى، جاء والدى وتعدى بالضرب على حتى نزفت، ولولا إنقاذى من الجيران كان قتلنى، وقال لى بإنه لن ينفق مليم واحد على مرة أخرى، ونعتنى "بابن وتربية مطلقة وأنى مش راجل" ، وطلب منى ترك المدرسة ، والعمل والإنفاق على نفسى وأمى التى اخترت العيش معها".
وقالت "رحاب.خ" والدة الطفل: "طوال فترة زواجى تعرضت للإساءة والضرب والحرمان وتحمل خيانته لى وسلوكه غير الأخلاقى أمام ابنه وتجاوزه كل الحدود تحت شعار "أنه سى السيد" وحر بتصرفاته فى معاقبتنا بالطريقة التى يراها مناسبة مقابل إطعامه لنا وتوفيره مسكن يحمينا".
وتابعت: "منذ أن كان حمزه رضيعا كان والده يعنفه، وبالرغم من كل الخلافات خلال مدة زواجنا التى دامت 6 سنوات ، لم أحرمه من ابنه ، ولكنه كان بالمرصاد لى ، ويعاقبنى بمعاملته السيئة لنجله، بالضرب والحرمان من النفقة، ونعته أنه ابن زنا وليس من صلبه حتى تسبب له بحالة نفسية سيئة، وأخيرا بعد سنوات قرر أن يضيع مستقبله ويحرمه من النفقة والحصول على حقه بالتعليم".