كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية الشهيرة المهتمة بالحضارة المصرية القديمة، جانبا من عظمة الإنسان المصرى القديم إذ توصلت إلى أن المصريين القدماء أول من استخدموا الحبر السرى على أوراق البردى التى غطوا بها المومياوات قبل نحو 2000 عام.
وقالت المجلة، فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت، إن المصريين القدماء استخدموا أنواعا من الحبر المتوهجلغرض كتابة نصوص غير مرئية على أوراق البردى التى يبلغ متوسط عمرها نحو 2000 عام.
ولفتت إلى أن ورق البردى الذى استخدمه المصريون القدماء لتغليف المومياوات كان حرفيا عبارة عن ورق من الخرداوات، ويستخدم أصلا لغرائض التسوق أو الإقرارات الضريبية، وذلك نقلا عن هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى".
وكشفت المجلة أن تقنية المسح الجديدة التى تؤدى إلى توهج الحبر تسمح فى نهاية المطاف لعلماء الآثار بقراءة مثل هذه النصوص دون تحطيم المومياوات، ما يتيح لهم وصولا غير مسبوق لسجلات الحياة اليومية للقدماء المصريين أصحاب الحضارة التى أذهلت العلم الحديث.
وأوضحت أن قصاصات البردى تشكل الصناديق التى وضعت فيها الأجسام المحنطة قبل وضع الصناديق نفسها فى القبر، بينما تعتبر الكتابات التى تحتوى عليها فى كثير من الأحيان غير مرئية بالعين المجردة لأنها مغلفة فى الجص.
وأشارت "نيوزويك"، إلى أن ذلك يعنى أنه قبل ظهور تقنية التصوير الحديثة، كان على الباحثين كسر تلك المومياوات بصرف النظر عما إذا كانوا يريدون قراءة ما بها من عدمه، أما الآن، فقد طور الباحثون فى كلية لندن تقنية تصوير متعددة الأطياف يقولون إنها يمكن أن تضع حدا لهذه الممارسات.