سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على السيدة التى تقف فى وجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وقالت الصحيفة إنه فى ظل المناخ القمعى الذى شهدته تركيا فى الأشهر الـ 18 الماضية، كانت المتحدية الأكثر جرأة لأردوغان وربما أخطر منافس له فى الانتخابات المقبلة، و امرأة رقيقة لكن لديها عزم كبير وهى ميرال أكسينر.
فوزيرة الداخلية السابقة والسياسية اليمينية البالغة من العمر 61 عاما، ينسب لها الفضل فى حشد الدعم الوطنى لحملة "لا" الرافضة لاستفتاء التعديلات الدستورية الذى أجرى فى إبريل الماضى والتى هزم تقريبا محاولة أردوغان لتوسيع سلطاته. والآن، تخطط إكسينر للاستناد على هذا الدعم لتحديه فى الرئاسة. وتتوقع أن يدعو أردوغان إلى انتخابات رئاسية مبكرة فى 15 يوليو المقبل.
وبعد عام من استبعادها من حزب الحركة القومية فى سبتمبر 2016 بعد تحديها لزعيمه للتحالف مع أردوغان، أسست إكسينر فى أكتوبر الماضى حزب "إيلى" أو الحزب الجيد، وتقوم بشن حملة بالفعل فى جميع أنحاء البلاد.
وتقول السياسية التركية فى مقابلة مع نيوويرك تايمز إنها تسمى حزبها حركة الشجعان. فبموجب حالة الطوارئ التى فرضها أردوغان عقب محاولة الانقلاب، تم حظر التجمعات العامة وتقييد حرية التعبير والإعلام بشدة. وتقول إكسينر أن أغلب المنضمين لحركتها شباب غاضبون من هذه القيود.
ورغم أن كلا من أردوغان وإكسينر ينتميان لليمين، إلا أنها تعارضه فى كل جوانب السياسة بدءا من الشكل الاستبداى المتنامى للحكومة وحتى موقفه من الغرب الذى أدى إلى تدمير علاقات مع دول أجنبية.