لجنة الخطة والموازنة بمجلس لنواب، هي اللجنة الوحيدة من25لجنة نوعية بالبرلمان التي احتفظت بتشكيل هيئة مكتبها، كما هو منذ دور الانعقاد الأول بالفصل التشريعى الأول برئاسة الدكتور حسين عيسى رئيس اللجنة، ووكالة النائبين ياسر عمر شيبة ومصطفى سالم، وأمانة سر النائب عصام الفقى.
"حسين عيسى" يغرد منفردا على الرئاسة دون منافس
فرض النائب المعين الدكتور حسين عيسى، بخبرته، نفسه رئيسا بلا منافس للجنة الخطة والموازنة منذ انعقاد مجلس النواب وحتى الانتخابات الأخيرة التى انتهت بتنصيبه رئيسا للجنة بالتزكية، حيث لم تشهد انتخابات اللجنة فى أى من أدوار الانعقاد الثلاثة منافسة على هذا المنصب الرفيع.
ويتميز الدكتور حسين عيسى بأسلوب متميز في إدارة جلسات اللجنة وتوزيع الأدوار على أعضاء اللجنة وفقا لتخصصاتهم، فقد اتبع نهجا أكاديميا في كل دور انعقاد لتقسيم الملفات الرئيسية خلال الدور على مجموعات عمل مشكلة من أعضاء اللجنة ومكتبها، كما أنه يحرص على فتح المجال لعرض كافة الآراء الجادة خلال اجتماعات اللجنة.
نائبي أسيوط وسوهاج يحتكران وكالة اللجنة
على الرغم من وجود منافسة على مقعدى الوكيلين بدور الانعقاد الثلاثة الماضية إلا أن المنصب كان دائما محسوما لصالح النائبين مصطفى سالم وياسر عمر شيبة على حساب منافسيهما، حيث نافس على المنصب بدور الانعقاد الثانى النائبين عصمت زايد وكريم سالم، وعاد كريم سالم للمنافسة مرة أخرى بدور الانعقاد الثالث، إلا أن أيا منهم لم ينجح.
ولم يكن انتماء مصطفى سالم لمحافظة سوهاج وياسر لأسيوط، هو السبب الوحيد في نجاحهم في الحصول على وكالة اللجنة، فقد أثبتت وجودهما بقوة داخل اللجنة، ياسر من خلال خبرته في الموازنة العامة، وسالم لخبرته الكبيرة في العمل الرقابي ودائما ما يتم إسناد مناقشة الحسابات الختامية له.
وبالرغم من أن تخصصه بعيدًا عن المالية العامة وشئون الخزانة، إلا أن شيبة اكتسب خبرته بهذا المجال أثناء عضويته بمجلس الشعب دورة 2005/2010 البرلمانية، وخاض معركة الاستحقاقات الدستورية بموازنة الدولة للسنة المالية 2016/2017، حيث كان له الفضل فى إخراج الحكومة من هذا المأزق الدستورى بعدما وضع عدد من المبادئ للوصول إلى الاستحقاق الدستورى.
فيما اكتسب مصطفى سالم ثقة زملائه من النواب أعضاء اللجنة بعد ترأسه اللجنة الفرعية لمناقشة الحسابات الختامية للسنة المالية 2015/2016، والتى خرجت بتقرير يُعد هو الأقوى فى تاريخ البرلمان، حيث أوصى بإحالة عدد من مسئولى الهيئات الاقتصادية إلى النيابة الإدارية نظرا لوجود مخالفات بحساباتهم الختامية التى لم يتم اعتمادها من مجالس الإدارات قبل إحالتها للبرلمان.
"عصام الفقى" يحتكر أمانة سر اللجنة بدعم من ائتلاف الأغلبية
وحافظ النائب عصام الفقى هو الآخر على منصب أمين سر اللجنة منذ بداية الفصل التشريعى الأول بدعم من ائتلاف الأغلبية تحت القبة، حيث تغلب على المهندسة سيلفيا نبيل بدور الانعقاد الثانى، وعلى النائبة ميرفت ألكسان بالدور الثالث، رغم أن النائبتين عضوتين بائتلاف دعم مصر، إلا أن الأغلبية قررت دعم الفقى.
وفي انتخابات مكتب اللجنة بدور الانعقاد الحالي لم يترشح أحد أمام الفقى وفاز بالتزكية.