صرح أسامة عبد الباسط، نقيب المضيفين الجويين، بأن هناك حالة من الاندهاش والاستياء بين الأطقم الطائرة من تأثير التصرفات الغير مسئولة بخصوص الصورة المتداولة للمضيفة الجوية نيرة الديب مع مختطف الطائرة المصرية فى قبرص.
وقال عبد الباسط فى تصريحات صحفية، اليوم الخميس، فى علم الطيران ندرس كيفية التعامل مع المتفجرات على الطائرة، وأنه يجب وضع الجسم المشتبه فيه بجوار أضعف نقطة فى الطائرة، ويختلف مكان هذه النقطة باختلاف طراز الطائرة، والهدف من هذه النقطة أنه فى حالة الانفجار تكون هناك أقل نسبة ضرر ممكنة.
وأضاف أيضا أنه فى علم الطيران ندرس كيفية التعامل مع المختطفين نفسياً، مؤكداً أن طاقم ضيافة الطائرة المختطفة كانوا أبطال، حيث تم توزيع الأدوار على كل الطاقم، حيث تعاملت ياسمين سبل نفسياً مع الراكب طوال 8 ساعات وساعدها حازم أبو بكر فى البداية قبل أن تصدر له التعليمات لاحقاً بمغادرة الطائرة، واكتسبت ثقته ووجهته للتواجد بأضعف نقطة فى الطائرة.
بينما مسحت المضيفة نيرة الديب دموعها عندما فكرت أنها لن ترى أبنها الذى لم يكمل الـ3 سنوات، وتماسكت وتحركت فى الكابينة مبتسمة ونفذت التكليفات الصادرة لها بالتصوير معه، وقامت نهال البرقوقى بالتعامل مع الركاب، لتهدئتهم ونقل ما يحدث لرئيس الطاقم الذى ينقل الصورة لقائد الطائرة وصاحب القرار كابتن عمرو الجمال.
وأضاف نقيب الضيافة: "حتى تكتمل الصورة للجميع لماذا التصوير وقوفاً؟ وما هو الموجود فى خلفية الصورة؟ - ببساطة - تم السيطرة على الراكب نفسياً بمعرفة ياسمين وحازم، قبل أن تصدر التعليمات لحازم بالنزول لاحقاً، وتم توجيه المختطف إلى أضعف نقطة فى الطائرة، وقامت ياسمين التى اكتسبت ثقة المختطف تماماً وكان ينفذ طلباتها بالتقاط الصورة مع نيرة، ثم مع الراكب".
وتابع أن هذه هى التفاصيل التى حدثت ونتج عنها تصوير المضيفة الجوية مع الخاطف والتى على أساسها شهدت كم كبير من السخرية على بعض وسائل التواصل الاجتماعى، فى الوقت الذى كان يضحى فيه أفراد الطاقم بحياتهم من أجل سلامة ركاب الرحلة، ونجحوا فى تنفيذ التعليمات كاملة وإخراج الركاب والقبض على الخاطف، وطالب عبد الباسط بوقف موجات التشكيك والسخرية من تضحياتهم.