أعرب حزب الشعب الجمهورى عن أسفه لما ورد فى بيان حزب تيار الكرامة الصادر أمس والذى جاء بدون تفويض بلسان الجمع عن الأحزاب المصرية والنقابات المهنية والمستقلة ومنظمات المجتمع المدنى والاتحادات الطلابية.
وقال حزب الشعب الجمهورى فى بيان له اليوم: "لقد سطر حزب تيار الكرامة فى بيانه سلسلة من الإدعاءات الباطلة عن مواجهات السلطة المصرية مع المؤسسات الحزبية والمدنية ذات الشرعية وتضمن البيان مزاعم عن ممارسات تضييق وأساليب عنف من قبل السلطة وذلك فى بيان صادم ومخالف للواقع منح فيه حزب تيار الكرامة لنفسه دون تفويض أو سند قانونى صك الوصاية على جموع الأحزاب والمؤسسات المدنية الأخرى العاملة فى جمهورية مصر العربية".
وأهاب حزب الشعب الجمهورى بحزب تيار الكرامة أن يدقق جيدا فى الواقع المصرى الذى تعيشه كافة الأحزاب المصرية الوطنية - المؤيدة منها أو المعارضة على حد السواء - ليجد أنها جميعا تمارس عملها وأنشطتها بحرية تامة دون أية وصاية أو تضييق وذلك فى إطار ما ورد بنصوص الدستور وأحكام القانون وقد كفلت لها القيادة السياسية والسلطة التنفيذية حرية الرأى والتعبير كاملة وبل وتكاملت فى تعاون مثمر مع هيئاتها البرلمانية علي عكس ما إدعاه بيان حزب تيار الكرامة.
وأكد حزب الشعب الجمهورى أن مثل هذا الافتئات على السلطة يعد خروجا عن تقاليد وأعراف التنافسية المشروعة بين الكيانات السياسية الرصينة و يضفى شبهة الانتهازية فى استخدام بعض أوراق الضغط التى تلجأ إليها بعض القوى داخليا وخارجيا والتى دائما تأتى فى توقيتات تتزامن مع بعض الفعاليات الكبرى بالمحافل الدولية مثل دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة دون دراية بانعكاساتها التى تخدم قوى خارجية تهدف لتعظيم مكاسبها على حساب الدولة المصرية وعلى حساب مصالح الشعب المصرى.
ومن هذا المنطلق دعا حزب الشعب الجمهورى حزب تيار الكرامة بالالتزام بقواعد السياسة الرصينة وتكريس الجهود والأنشطة للتنظيمات الحزبية فى المنافسة العادلة لخوض انتخابات محلية ونيابية باتت قريبة على الأبواب لتحقيق أهدافهم السياسية وتطبيق رؤيتهم وبرامجهم وأفكارهم الأيديولوجية بدلا من ترويج المزاعم التى لا ترقى إلى الشفافية والمصداقية وأن يقوموا بمراجعة موقفهم بتأنى وأن يعووا جيدا تبعات ونتائج مثل هذا الترويج الخاطئ من سلبيات تضر بمصالح الشعب المصرى وصورة ومكانة وطنهم دوليا.
وأخيرا جدد حزب الشعب الجمهورى بكافة قواعده الجماهيرية ثقته الكاملة فى القيادة السياسية الشرعية للبلاد وفى مؤسسات الدولة المصرية التى كانت دائما صمام الأمان وخط الدفاع الاول للدولة المصرية وقت الأزمات والتى تحظى بثقة جموع الشعب المصرى، واختتم الحزب بيانه بعبارة "عاشت مصر قوية وحرة وأبية".