مكرم محمد أحمد: تمكنا من تحقيق خطوات هامة بطريق تحرير الإعلام وإعادة بريقه

أكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن المجلس منذ تشريفه لهذه المهمة حرص أن يعتمد الدقة والصراحة والوضوح منهاج عمل فى المجلس للخروج بالتوصيف الدقيق لحالة الإعلام فى مصر، مضيفا:"هذا التوصيف هو الذى يقود حتما إلى الإصلاح واعتمدنا فى عملنا داخل المجلس على حق الاختلاف، كنا أشبه ببرلمان يختلف أعضاؤه حتى يصلوا إلى خارطة طريق للمستقبل يتيح تحقيق الأهداف السامية الموكلة إليهم". وأضاف مكرم محمد أحمد فى تصريحات له، أن المجلس نجح فى الخروج بتصور واحد عن المشاكل التى تواجه الإعلام وعن الطريقة المناسبة للخروج منها، متابعا :"واتخذنا قراراتنا فى ضوء هذا التصور فجاءت جميعها تهدف لضبط المشهد الإعلامى، والقضاء على حالة الإنفلات، وزيادة الاحترافية المهنية، ووضع معايير تضمن حصول المشاهد والقارئ على حقه فى التمتع بإعلام حر، وتحمى فى نفس الوقت حرية الإعلاميين، وبين النجاح والتعثر تمكنا من تحقيق خطوات نعتبرها هامة فى طريق تحرير الإعلام وإعادة بريقه، ونحسب أن الجهد المبذول لا يقارن بما يجب أن يبذل من أجل مصر". وكان "انفراد"، قد انفرد بنشر المسودة النهائية للتقرير السنوى الثانى الصادر عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تحت عنوان :"حالة الإعلام فى مصر 2019"، والذى جاء فيه أن الإعلام المصرى يمر حاليًا بمرحلة انتقالية بين حالة الفوضى التى ضربت أدواته ومؤسساته منذ 2011 وحتى 2017 وبين مرحلة الاحترافية التى يحاول الوصول إليها رغم العقبات التى تعترض طريقه، خاصة وأن الإعلام المصرى يمتلك تاريخًا طويلًا يمتد لأكثر من 140 عامًا ومؤسسات إعلامية ضخمة عريقة وبيئة تشريعية حديثة تلافت العيوب التى فتحت الطريق للسلطة ولجماعات المصالح والضغط التحكم فى الإعلام لسنوات طويلة.. ورغم كل هذا فالإعلام يعمل وسط معادلات تمثل الواقع:-مؤسسات عريقة تملك أصولًا مالية ضخمة وتعانى من عجز فى التشغيل وسداد المرتبات. جاء فى التقرير الذى تم إعداده من قبل 4 لجان فى المجلس بإشراف لجنه من جمال شوقى وصالح الصالحى أعضاء بالمجلس، أن أجيال من كبار الكتّاب والإعلاميين يملكون الاحترافية والمهنية الرفيعة، وصحف ووسائل إعلام تفتقر لأدنى درجات الاحترافية ومحتوى لا يليق بالإعلام المصرى وقدرته، وأن مقالات لكبار الكتّاب والمفكرين تملأ الصحف القومية والحزبية والخاصة ويناقشون بحرية واسعة الكثير مما كان يٌعتبر من المحظورات وتعددية فى صور الملكية وما تخلقه من مناخ رحب للحرية والاختلاف إلا أن سمعة سيئة تطارد الإعلام وتصفه بأنه صاحب الصوت الواحد. وتابع: "هذه الازدواجية التى تحيط بالإعلام المصرى يصعب تفسيرها بمعزل عن المراحل التاريخية التى مر بها، قبل 1952 كان الإعلام حرًا وكان الإعلاميون ضيوفًا دائمين على المحاكم والنيابات تطاردهم أحكام الحبس وفى الستينيات والسبعينيات كان الإعلام موجهًا وكان الصحفيون يطالبون بإلغاء الحبس الاحتياطى، وفى أوائل الثمانينيات سمحت الدولة بالصحف وبالشاشات الخاصة وسط غابة تشريعية بينما لم تكن هناك حقوقًا محددة للقّراء أو للمشاهدين، وفى أعقاب 2011 وفى إطار دعاوى غير صحيحة حول الربيع العربى ضربت الفوضى السوق الإعلامى، اختلت الهياكل المالية للمؤسسات بسبب ضعف الإعلانات ومنافسة الإعلام الإلكترونى ودخل الكثير من الإعلاميين الجدد للعمل بهذه المؤسسات بلا خبرات أو معايير أو مهارات وسط غياب للقوانين واللوائح المهنية وفى عام 2017 استجابت الدولة لمطالب الجماعة الإعلامية والصحفية وتخلت عن سيطرتها على وسائل الإعلام تنفيذًا للاستحقاق الدستورى وأنشأت الكيانات الإعلامية التى يديرها الإعلاميون بأنفسهم ".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;