أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حركة النهضة الإخوانية التونسية تواجه مزيدًا من الانشقاقات فى هذا التوقيت، بسبب الاختلاف حول عدد من السياسات، ومطالبة القواعد الوسطى فى الحركة بتعديل سياسات النهضة، خاصة بعد سقوط حكومة الحبيب الجملى، التى شكلتها الحركة، بعد عدم تمكنها من الحصول على ثقة البرلمان التونسى، وهو ما أحدث أزمة كبرى داخل الحركة الإخوانية دفع العديد من قياداتها إلى تقديم استقالاتهم من الحركة.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ"انفراد"، إلى أن هناك مخاوف داخل التنظيم الدولى للإخوان، أن يحدث لحركة النهضة الإخوانية ما حدث لإخوان تونس من انشقاقات واسعة وتفتتها إلى عدة أحزاب وحركات وهو ما ساهم بشكل كبير فى إضعاف إخوان الأردن.
ولفت الدكتور طارق فهمى إلى أن الأمور مرشحة في تونس إلى أن تتفتت حركة النهضة ويخرج منها عدة حركات صغيرة وهو ما سيساهم في إضعاف الحركة الإخوانية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك تحركات داخل التنظيم الدولي للإخوان للسيطرة على حركة الانقسامات والاستقالات التي تضرب حركة النهضة حتى لا يتكرر سيناريو إخوان الأردن.
وفى وقت سابق أكد عبد الشكور عامر، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن هناك عدة أسباب أدت إلى ظهور الانشقاقات التى تضرب حركة النهضة الإخوانية فى الفترة الراهنة، مشيرًا إلى أن أبرز تلك الأسباب هو انفراد راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإخوانية بالقرار، وتصعيد أتباعه ورجاله فى الحركة الإخوانية وترشيحهم فى الوظائف القيادية فى تونس، خاصة بعد وصول الغنوشى إلى منصب رئيس البرلمان التونسى، ولفت عبد الشكور عامر، إلى أن حركة النهضة الإخوانية تعيش الآن حالة ارتباك شديدة، ومن المحتمل أن تزيد حالات الانشقاقات داخل تلك الحركة خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيساهم فى سقوط تلك الحركة.