كشف محمد محمود، الباحث في كلية الدراسات الإفريقية العليا، تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمى، موضحا أن الصين على وجه الخصوص تتعرض لاختبار قوي في إدارة الأزمة بكل جوانبها حيث يتضرر حجم الإنتاج وتتأثر قوة العمل، نتيجة عوائق الوصول إلى أماكن الإنتاج حيث أعلنت عدد من المصانع لكبرى الشركات العالمية العاملة في الصين وقف خطوط انتاجها ليس داخل الصين فقط الأمر امتد إلى مصانع في أسيا وفي العالم حيث أعلنت شركة هيونداي موتور وشقيقتها كيا موتورز، عن تعليق بعض خطوط التجميع للشركتين بسبب نقص بعض الأجزاء من الصين.
وقال الباحث في كلية الدراسات الإفريقية العليا، لـ"انفراد"، إن هناك قطاعات ستشهد رواجا ملحوظ منها صناعة الكمامات الطبية، حيث أرسلت عدة دول من بينها مصر كمامات للصين حيث أرسلت مصر 10 أطنان من المساعدات الطبية،، كما أن الصين طالبت مصر بتخصيص 145 مليون كمامة من خلال خط إنتاج أحد مصانع المستلزمات الطبية فى مصر وتصديرها إليها خلال الأيام المقبلة، بعد أزمة كورونا وارتفاع معدلات شراء واقتناء الكمامات بشكل مخيف في الصين، الأمر الذي دعا السفارة الصينية في مصر إلى شكر الشعب المصري وعبر السفير الصيني في مصر عن عمق شكره قائلا :الصديق وقت الضيق ، متابعا: يمكن القول أن هناك زيادة في مبيعات بعض الأدوية والعمل على إنتاج مصل لعلاج الفيروس من خلال البحث العلمى.
وتابع الباحث في كلية الدراسات الإفريقية العليا: من المتوقع أن يكون لفيروس كورونا تأثير سلبي حاد على نمو اقتصاد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر بلد مصدر في العالم كما أن بلا شك سيكون هناك انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي للصين لن يزيد بين نسبة 4 % إلى 5 % خلال الربع الأول من العام الحالي2020 كما ستشهد صناعات الترفيهية والسياحة وخدمات السفر عوائق كبيرة .
ولفت إلى أن التصدير في الصين بشكل عام وبعض المواد الغذائية بشكل خاص إلى العالم سيتأثر بشكل سلبي حيث هناك قلق بالغ من استيراد بعض الدول بعض المواد الغذائية قد تحمل الفيروس من الصين وهو أمر لم يتم إثباته طبيا حتى الآن، متابعا: من المتوقع أن يحدث خلل جزئي في أسعار بعض السلع وخصوصاً في الدول التي تعتمد اعتماد كبير علي الاستيراد من الصين نتيجة وقف عملية التصدير من الصين كما من المتوقع أن يكون تأخير في تطبيق الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة بسبب تفشي المرض فيما صرح المستشار الاقتصادي لرئيس ترامب إن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة، لكنه أضاف أنه لا ينبغي لبكين أن تتوقع إعفاء من الرسوم الجمركية الأميركية ومضى قائلا "هذان أمران منفصلان هذا منفصل تماما عن قضايا التجارة أو الأمور المرتبطة بها" ولكن، لا يزال من المرجح ألا يكون له تأثير يذكر على الاقتصاد الأمريكي".