أعلنت وكالة «بيانات»، المختصة بالدفاع عن حقوق المرأة فى تركيا، عن مقتل ما لا يقل عن 24 سيدة خلال شهر ديسمبر الماضي، علاوة على اغتصاب 4 سيدات، فضلًا عن ممارسة العنف ضد 61 امرأة، وقتل طفلين إثر اغتصابهم، والتحرش بـ11 سيدة، وإجبار ما لا يقل عن 43 امرأة على ممارسة الجنس في العمل.
وتنوعت أسباب قتل 17 سيدة تركية، بين الرغبة في الانفصال، وعدم رغبة السيدات في حل المشاكل الأسرية، وقتلت 4 سيدات بسبب الغيرة، وفي ديسمبر، قُتلت 11 امرأة على يد أزواجهن أو أزواجهن السابقين، و6 نساء على يد عشيقها أو خطيبها السابق، و5 نساء على يد أفراد أسرهن، وسيدة على يد لص، وقتل الرجال 13 امرأة بالأسلحة النارية، و8 نساء بأدوات حادة، مثل السكاكين والفؤوس.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مطالبة زعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالاعتذار للمحجبات، بعدما قال أردوغان إن «رئيس حزب الشعب الجمهورى يصطحب معه فتيات محجبات كعارضات أزياء محاولًا خداع الأمة».
وكانت أصدرت مؤسسة ماعت تقريرا كشف أن الفترة الماضية شهدت العديد من التظاهرات النسائية التى خرجت ضد أردوغان، بسبب الجرائم التى يتعرضن لها فى إسطنبول، مطالبات بحقوقهن التى حُرمن منها طوال الفترة الماضية، وعجز الحكومة عن حل هذه الأزمة المتزايدة، بالإضافة إلى الإحصائية التى أوضحت أن 284 امرأة لقين حتفهن خلال الشهور الثمانية الماضية، منهن 40 ضحية خلال شهر أغسطس وحده، كما قتلت 440 امرأة خلال عام 2018.
ولفت التقرير إلى أنه رغم أن تركيا توقع على اتفاقية إسطنبول الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة، إلا أن الحكومة عاجزة على تحقيق مطالب وتوفير حقوق المرأة في تركيا.