بعدما حاصرت شركة تويتر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلقت حسابه عبر الشبكة، بالإضافة إلى تعليق كل الحسابات التي تغرد نيابة عن ترامب، طالب خبراء بأن تتعامل "تويتر" بنفس الأمر مع حسابات شيوخ التطرف، يبقى هناك تساؤل كيف تخدم شركة تويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعى الجماعات المتطرفة.
أجاب على هذا السؤال إبراهيم ربيع القيادى الإخوانى السابق، قائلا :" تويتر وغيره من مواقع التواصل الاجتماعى يتيح لعناصر وشيوخ وقيادات الجماعات المتطرفة وأصحاب الفكر المنحرف، التواجد والانتشار والتواصل والتأثير في شرائح المتجمع التي لا تملك من المعرفة النقد والتحليل والتأمل مواجهة هذه الأفكار وتفنيدها.
وعن كيفية مواجهة التطرف عبر فضاء السوشيال ميديا، قال "إبراهيم" في تصريحات لـ"انفراد":"يجيب تقوية المناعة الوطنية من خلال الثقافة والتعليم والمؤسسات الدينية وملء فراغ الشباب بمهارات التفكير والبناء، لكي يكون حائط ضد أمام هذه المنصات الافتراضية التي تنتشر مثل النار في الهشيم" داعيا إلى توسيع قاعد مشاركة الشباب في صناعة المستقبل.
وشركة تويتر أعلنت إنها علقت حساب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل دائم بسبب وجود خطر استغلاله في التحريض على المزيد من العنف، وقالت الشركة في بيان: "بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الحديثة الصادرة عن حساب الرئيس دونالد ترامب والسياق المحيط بها، وتحديدا كيفية تلقيها وتفسيرها على الموقع وخارجه، قمنا بتعليق الحساب نهائيا بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف".
هذا ما فعلته شركة تويتر مع الرئيس الأمريكي بشكل واضح ومختصر، ألا وهو محاصرة "ترامب" على منصة التدوين المصغر بحجة خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف.
ولم يكتف تويتربغلق حساب "ترامب" بل علق حساب برلمانى فرنسى لانتحاله شخصية دونالد ترامب والتدوين نيابة عنه، وحسب ما نشرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، علق "تويتر" حساب البرلماني الفرنسي بسبب مخالفته قواعد الموقع، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأوضحت الصحيفة، أن البيانات الشخصية لحساب سونفورجيه تم تغييرها لتشمل بيانات حساب دونالد ترامب الذى تم إغلاقه قبل ساعات من تلك الواقعة.