ذكرت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن أطوال الترع في مصر تبلغ 33 ألف كيلو تقريبًا، تمتد من الإسكندرية حتى أسوان، جرى إنشاؤها في عهد محمد علي أي منذ 200 عام تقريبًا، بالتالي كلها ترع طينية لا يوجد بها تبطين وتتعرض المياه فيها للفقد، ويقدر الفاقد منها نحو 19 مليار متر مكعب، هذا الفقد سبب رئيسي لمعاناة الأراضي الزراعية في مصر من نقص المياه، ولكن أغلب الترع في شبه جزيرة سيناء مبطنة بالكامل، لأنها من الأراضي الجديدة.
وأوضحت الدراسة، أنه الترع والمصارف تُعانيمن عدة مشاكل صحية وبيئية، وعلى رأسها أكوام القمامة والمخلفات التي تسد المصارف المائية، وباتت تهدد بكوارث مفاجئة بعد أن أصبح العديد منها خارج الخدمة وتحول لمنبع للأوبئة والفيروسات.
وأكدت الدراسة أنه مشروع تبطين الترع يُعدأحد الطرق الناجحة لتأهيل الترع والمصارف لضمان وصول المياه لنهاياتها دون عوائق وتقليل البخر وتحقيق عدالة التوزيع بين الأراضي الزراعية، مما يسهم في حل جزء من شكاوى المزارعين بشأن نقص المياه، حيث يستهدف المشروع توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب.