الدعوة السلفية تهاجم جابر عصفور وإسلام بحيرى وتصف العلمانية بالـ"قبح"

شن عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، هجوما عنيفا على العلمانية، مشددا على أنه لا يمكن التعايش بينها وبين الإسلام ، موضحا أن العلمانية ثلاثة أنواع أبرزها العلمانية ضد الدين.

وقال الشحات فى مقال حمل عنوان " دعاة العلمانية والتنوير والتجديد لماذا يكرهون الأزهر؟ " إن العلمانية أو فصل الدين عن الدولة أو بالأحرى عن تنظيم حياة الناس منهج غربى قد يمكن التعايش بينه وبين بعض الأديان، ولكن لا يمكن التعايش بينه وبين الإسلام، موضحا أنها تنقسم إلى 3 أنواع وهى علمانية ضد الدين وترفض وجوده ومن أشهرها المذاهب الإلحادية الدارونية والماركسية، ويصفون هذه أحياناً بالعلمانية الفرنسية، وكذلك علمانية "لادينية" وهى تنادى بفصل الدين عن الحياة و"لا تمانع" من وجود الدين إذا كان ديناً علمانياً أو حرفه أتباعه ليوافق العلمانية، وعلمانية تحترم الدين وهى الطور الجديد من العلمانية، الذى بدأت كثير من دول أوروبا فى تطبيقه ولا يختلف عن سابقه فى ضرورة فصل الدين عن التشريع فى الدولة.

وأشار الشحات، إلى أن الأقسام الثلاثة منحرفة ومصادمة للقرآن الكريم فضلاً عن السنة النبوية الشريفة، رغم أن بعضها أهون شرًا من بعض، ولكن هذا الأقل شرًا ينقلب إلى "الأكثر خطرًا" حينما يستعمله أصحابه لتمرير هذا الباطل، فإذا خرج من يبين مصادمة العلمانية للإسلام قالوا أنتم لا تدركون أن العلمانية أنواع وأننا ندعو إلى النوع الذى "لا يضاد الدين " أو "النوع الذى يحترم الدين" غير منتبهين إلى أن هذه الأنواع جائرة فى حكم الإسلام غير ملتزمة بالحد الواجب للعبد المسلم، وهو أن يقول للشرع "سمعتُ وأطعتُ".

وقال الشحات إن العلمانيين لا يمانعون من استعمال سلطة الدولة فى نشر فكرهم وأنهم يتناسون شعارات الحرية والديمقراطية واحترام الإرادة الشعبية إلى آخره، ومن نماذج ذلك موقف الدكتور جابر عصفور والذى كتب مقالات إبان شغله لمنصب وزير الثقافة يروج فيها لما أسماه بالتنوير، مستغلًا اسم عدد من علماء الأزهر مثل رفاعة الطهطاوى ومحمد عبده بل والشيخ أحمد الطيب نفسه رغم أنه حى يرزق، فرد عليه الأزهر، متابعا أن الدكتور عصفور هو واحد من الذين يبشرون بالتنوير الغربى القائم على الفلسفة الوضعية التى أثمرت العلمانية - التى فصلت الدين عن الدولة - وأحيانًا فصلته عن الحياة، وهو دائم الدعوة إلى "مدنية الدولة" التى تعنى - عنده - علمانيتها.

وأضاف "الشحات":" الموقف من تجاوزات إسلام بحيرى فقد صبر الأزهر كثيرًا على إسلام بحيرى حتى ظن فى نفسه أن الأزهر يوافقه أو يخاف منه، فلما استفحل خطره قام الأزهر بدوره الدستورى وأصدر بيانًا جاء فيه:- "بناءً على المسئولية الشرعية والدستورية التى منحها الدستور المصرى للأزهر الشريف فى القيام على حفظ التراث وعلوم الدِّين، تقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد الإعلامى "إسلام بحيرى" اعتراضًا على ما يبثه من أفكار شاذةٍ، تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطنى، وتثير الفتن، فى الوقت الذى يحتاج فيه الوطن إلى توحد كل أبنائه، والتفافهم حول قيادتهم من أجل النهوض بمصر، وذلك عبر برنامجه التليفزيونى "مع إسلام" المذاع على فضائية "القاهرة والناس" ورغم أن الأزهر لم يقم برفع دعوى إلا بشأن إيقاف البرنامج إلا أن مواطنين آخرين رفعوا دعوى لمحاكمة إسلام بحيرى بتهمة ازدراء الاديان وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات، ثم خُفف فى الاستئناف إلى سنة، ومع هذا فقد كانت هذه هى القشة التى أطلقت الوحوش الكامنة وأظهرت للناس حقيقة موقف الكثير من هؤلاء من الأزهر وربما من الدين ذاته.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;