قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة رزو اليوسف، إنه ما تفعله إثيوبيا الآن "حماقة مُنتظرة"، موضحا أنه مع تفكيك للحالة السياسية داخل إثيوبيا ونظام آبي أحمد والخطاب السياسي داخل وخارج إثيوبيا، فإنه يمكن أن نستنتج أن هذا النظام وصل لنقطة اللا عودة، سواء في الداخل أو مع دول الجوار.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "التاسعة" المذاع على القناة الأولى المصرية: "الإخطار الذي أرسله نظام إثيوبيا الحالي لدول المصب، وبالنظر للمشهد الذي يخلد في دائرة الذل، وسقوط 8000 أسير من جيشه في إقليم تيجراي، وهو يخاطب شعبه ويخدعهم بتوليد كهرباء، رغم أنه لا يمتلك شبكة توليد كهرباء من الأساس، وكانوا من قبل لا يطلقون تلك التصريحات حتى لا تظهر نواياهم السيئة".
وقال: "آبى أحمد في حاجة إلى خلق عدو، لأنه مبرر وجوده، بسبب المشكلات الداخلية التي يعاني منها، وهو نظام سياسي أيامه معدودة بالساعة، وإن لم يخلق عدو سيحاسب داخلياً، وفي تقديري أن نظام آبي أحمد ارتكب خطأ استراتيجي بعيد المدى، بمعنى أن تركيبة النظام السياسي في أثيوبيا، رسم لها محددات أدوار معينة، في منطقة القرن الإفريقي ووسط إفريقيا، واستفادوا من توازنات الحرب الباردة وبشكل أو بأخر خلقوا هذه الصيغة لأثيوبيا، واليوم من يدقق في تحركات الدول الكبرى في إفريقيا، يجد أن هناك صعودا لدولة أخرى تسمى كينيا، وأبرمت الولايات المتحدة معها اتفاقية تجارة حرة".
وتابع: "لا يوجد شيء اسمه دولة تأتي وتقول أنا لا أعترف بهذه الاتفاقية، هذا يعني أن هناك فوضى في العالم، ويفترض أن يستشعر الجانب الأثيوبي القلق في هذه اللحظة لأن مصر صاحبة الثقل الأكبر داخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ومصر صاحبة الحجة والقضية العادلة، ومن يستشعر الحرج ومن يختبر هو النظام الدولي".