تناولت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية العلاقات المصرية الألمانية فى ضوء الزيارة الأخيرة التى أجراها الرئيس السيسى إلى ألمانيا.
وأكدت الدراسة العلاقات بين البلدين تتسم باستمرار التعاون المشترك والمتوازن على أساس الروابط التاريخية، والاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، وارتكازًا على ثقل البلدين فى محيطهما الجغرافى، ومكانتهما الدولية، كفاعلين فى إدارة العديد من الملفات محل الاهتمام المشترك؛ وهو ما تجلى فى الزيارات الرسمية المتبادلة عالية المستوى. فعلى سبيل المثال، كانت أول زيارة لوزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” خارج أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى مصر فى فبراير 2022، بعد أن تشكلت الحكومة الجديدة التى كشفت عن مدى عمق العلاقات، فقد أوضح الرئيس السيسى خلال لقائه مع وزيرة الخارجية أن “مصر تنظر إلى شراكتها وعلاقاتها مع ألمانيا باعتبارها “محورًا أساسيًا” للعلاقات المصرية مع أوروبا، استنادًا إلى موقع وثقل ألمانيا كدولة أوروبية كبرى. فى المقابل، اعتبرت السيدة “بيربوك” مصر مركز استقرار وتوازن فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مُشيدة بدور المصرى فى معالجة ملف اللجوء عبر الجهود الإنسانية التى تبذلها فى استضافتهم ودمجهم. ومُشددة على اعتزاز ألمانيا بعلاقاتها القوية والمتميزة مع القاهرة، وذلك وفقًا لما أوضحه المتحدث باسم الرئاسة المصرية.