عبد الرحيم علي: روح المقاومة ضد التطرف الإسلامي تكاد تكون غائبة في أوروبا

◄ عبد الرحيم علي: الإخوان أعادوا تنظيم أنفسهم فى القارة العجوز.. والخطر قادم ◄ عبد الرحيم علي: علاقات وثيقة تربط التنظيم بشبكات إرهابية فى أمريكا اللاتينية أجرت مجلة "فالير أكتويل" الفرنسية، فى عددها الاسبوعي الصادر الخميس 29 يونيو الجارى، حواراً مع الكاتب الصحفى عبد الرحيم على رئيس مجلسى الإدارة والتحرير لمؤسسة "البوابة نيوز" ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس (CEMO). تصدر الحوار غلاف المجلة الفرنسية العريقة تحت عنوان " إخوان مزيفون وإسلامويون حقيقيون.. الكشف عن الشبكة التي ينسجها التنظيم في اوروبا . نبه عبدالرحيم على فى حواره إلى خطورة غياب روح المقاومة ضد التطرف الإسلامي في أوروبا؛ ورداً على سؤال للمجلة: هل الدول الغربية وقادتها سلبيون أو متواطئون في مواجهة تهديد الإخوان المسلمين؟، قال "على"،ان حكومات اوروبا بدلاً من ان يشنوا حربا على التنظيم الدولي وجمعياته وشركاته سمحت بعض النخب السياسية خاصة من احزاب الخضر والاشتراكيين الديمقراطيين للتنظيم بتعزيز وجوده في القارة . ويؤسفني أن أؤكد لكم أنه إذا استمر مشروع الإخوان المسلمين في التوسع، فإننا نخاطر بدخول إسلاميين من الجيل الرابع أو الخامس إلى اروقة السلطة في أكثر من دولة أوروبية خلال عقد نن الزمان ليس اكثر. ويمكن أن يبدأ ذلك بفرنسا.. ربما يكون من المفيد الاستماع إلى الدروس التي تعلمتها الدولة المصرية، والتي كانت الهدف الأول لجماعة الإخوان المسلمين وعانت منها الكثير، والحل الوحيد هو تفكيك هذه الجماعة وكشف خططها وتجفيف مصادر تمويلها.. باختصار، أعلنوا حربا شاملة عليها لوقف انتشارها. وحذر علي من أن أوروبا الآن باتت تعتبر قارة حاضنة وملجأ لتلك الجماعات والتيارات التي تحمل مشروع اختراق بلا حدود للمجتمع الأوروبي بأسره. وتصل قيمة الشراكة الاقتصادية لشركات الإخوان مع الشركات الكبرى في الاتحاد الأوروبي إلى حوالي 33 مليار يورو، بالاضافة بالطبع الى العلاقات القوية التي تربط التنظيم بدوائر صنع القرار في بروكسل.. والهدف من كل ذلك: التسلل إلى المجتمعات الأوروبية من خلال نسج شبكة واسعة من العلاقات عن طريق المساجد والمراكز الثقافية والجمعيات "الخيرية" التي تسعى لأسلمة القارة بأكلمها على الطريقة الاخوانية. واكد "على" أن قادة الإخوان المسلمين أدركوا أنهم لم يعودوا قادرين على البقاء على قيد الحياة في الشرق الأوسط، وبالتالي سعوا إلى مناطق آمنة لنقل مراكز النفوذ والنشاط الرئيسي للإخوان وعلى وجه الخصوص، اختاروا بلدان أمريكا اللاتينية، ولا سيما البرازيل والأرجنتين وباراجواي، لنقل ثقلهم الاقتصادي والمالي هناك، مستفيدين من الوجود المحلي للجمعيات المنتسبة وممتلكاتهم من الأراضي. وقد تم تفعيل هذه الفروع من خلال المؤسسات والجمعيات الاجتماعية والثقافية والمدارس ودور العبادة المحلية. وعلى الصعيد السياسي تم نقل مركز الثقل الى السويد وعاصمتها استوكهولم ومن أجل ضمان مصادر تمويل مستدامة، بدأ قادة الإخوان بإنشاء صناديق استثمارية برأس مال يشمل تبرعات رجال أعمال خليجيين وبعد ذلك تم التوجه لتجارة الأسلحة والمخدرات، تحت غطاء المؤسسات الإسلامية، وتم أيضا اللجوء لطرق غسيل الأموال وشركات الاوف شور وخلال النصف الثاني من القرن العشرين ضاعفت المنظمة مشاريعها في هذا المجال خاصة في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية التي أصبحت معقل لعناصر الجماعات الإرهابية. وشدد علي ان الاستراتيجية التي كانت سببا في حماية التنظيم حتى الآن من الانهيار وساهمت في توسعه وانتشارة في بقع عديدة من العالم هي تحويل بنية التنظيم المركزية والهرمية إلى نظام من الشبكات ، مثل أخطبوط ذو أذرع متعددة ومستقلة وذلك من أجل زيادة القدرة على خوض أي مواجهة مع اي دولة أو تحالف مكون من عدة دول في أي بقعة من بقع العالم دون اعلان السقوط الكامل للتنظيم .. وهنا تكمن خطورتهم الفعلية.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;