عمر صان أرضه بدمه.. طفل يدفع حياته ثمنا لدفاعه عن أرض والده في كرداسة

لم يكن "عمر" الطفل صاحب الـ15 عامًا، يعلم أنه سيدفع حياته ثمنًا لطمع البعض، ومحاولتهم الاستيلاء على ملك ليس لهم، ليفارق أصدقاءه وأحباءه وزملاء دراسته، ووالدته التي دخلت في حالة نفسية سيئة منذ علمها بوفاته، وتنتهي مسيرته في الحياة بطلقة طائشة أطلقها مسجل خطر "مُستأجر" من أجل الاستيلاء على قطعة أرض زراعية مملوكة لوالده الذي توفى قبل 4 سنوات. شهد مركز كرداسة شمال محافظة الجيزة جريمة بشعة، راح ضحيتها عمر الكومي الطفل صاحب الـ15 من عمره، والطالب في الصف الثانى الثانوي، بسبب خلاف على قطعة أرض زراعية بجوار المعهد الأزهرى بمركز كرداسة، تبلغ مساحتها نحو 10 قراريط وتبلغ قيمتها نحو 3 ملايين جنيه وهى الإرث الخاص به وبشقيقاته من والده المتوفى قبل سنوات. وانتقل "انفراد" إلى المكان الذى شهد الجريمة، والتقى هناك بأفراد من عائلة الكومى، هي عائلة الطفل المجني عليه، والذين رووا لنا تفاصيل ما حدث يوم الجريمة. "ضرب النار كان نازل زي المطرة، جرينا نأخذ ساتر، ورا العربية، لقينا عمر واقع وغرقان في دمه"، يقول خالد الكومى 36 عامًا وابن عمه الضحية، إحنا حد جه قالنا إن في بلطجية نزلوا على الأرض وعايزين يستولوا عليها، جمعنا بعضنا ورحنا على هناك، مالحقناش نتكلم معاهم، وفتحوا النار علينا، من بنادق آلية وأفرد خرطوش، وساعتها عمر خد طلقة في رأسه ووقع غرقان في دمه". ويتابع "خالد" في حديثه لـ"انفراد": جرينا على عمر وطلعنا بيه على مستشفى كفر حكيم، وهناك حاولوا يوقفوا النزيف، وقالولنا نطلع بيه على مستشفى "دار الفؤاد"، المستشفى استقبلته، وحطوه على الأجهزة، ولكنه اتوفى على الساعة 6.5 بعد المغرب، في الوقت ده أنا كنت بلغت الشرطة بإلى جرا، وبدأت تدور على المتهمين، وقبضت على عدد منهم. ويقول رأفت عبد الحميد، أحد أقارب الضحية، وهو شاب في العقد الثانى من عمره، الشرطة قبضت على 6 من 8 متهمين، كان بينهم مستأجر الأرض إلى كان مأجرها من والد عمر الله يرحمه، وتبين أن هو المحرض هو وابنه، وكان في نيتهم يستولوا على الأرض بالبلطجة، رغم أننا معانا عقود الأرض ومسجلة، ما طمرتش فيه العشرة، ولا الجدعنة إلى كنا بنعملها معاه، وتنازلنا عن إيجار الأرض ليهم أكتر من مرة. على عمر ابن عمة وخالة القتيل في ذات الوقت، علم بوفاة عمر عن طريق صفحات "فيس بوك"، حيث إنه يتلقى دراسته في إحدى الدول الأوروبية، ودفعه ذلك، للقدوم إلى مصر في أسرع وقت، حتى يحضر جنازته، يقول "على"، والدة عمر ما كانتش تعرف حاجة عن إلى حصل، كل إلى كانت تعرفه أنه خرج مع أقاربه علشان يحلوا قصة الأرض، وبعد كده عرفت أنه اتصاب في كتفه. ويتابع "على"، بعد فترة بدأت الناس تكلم والدة عمر وتسألها عن إلى حصل، فهى بدأت تحس بأن في حاجة مش طبيعية، جريت على مستشفى كفر حكيم، وبعدها طلعت على دار الفؤاد وعرفت أن عمر توفى، ومن ساعتها وهى حالتها النفسية سيئة جدًا. تقرير الطب الشرعى الأولى لتشريح جثمان الطفل "عمر" أثبت إصابته بطلق نارى من بندقية آلية أحدث فتحتي دخول وخروج، حيث دخل المقذوف من مؤخرة الرأس وخرج من المقدمة، ما أسفر عن وفاته، النيابة العامة أصدرت أمر بضبط وإحضار المتهمين الهاربين والذين شاركوا في عملية محاولة السطو على قطعة الأرض، وأصدرت أمرًا بحبس 6 أخرين 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ جددها قاضى المعارضات لـ15 يومًا.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;