خلال حلقة جديدة من سلسلة "المتهم والأفوكاتو"، سنتحدث عن واقعة بطلها فكهانى، قام بتزوير كارنيه ضابط شرطه بمنطقة شبرا، للانتقام من جارته التي بينه وبينها خلافات، وقام المتهم بتغيير شكله وهيئته وذهب للانتقام من ابن جارته، الذى كان يتدرب كاراتيه في أحد نوادي شبرا، وشك مدرب الطفل في المتهم فكيف لطفل عمره 12 سنة يكون صادر ضده أحكام قضائية، ورفض تسليم الطفل للضابط المزيف، وقرر الذهاب إلى أقرب نقطة شرطة، ولم يتراجع المتهم وذهب للنقطة وأخرج كارنيهه المزيف ليتم القبض عليه.
في البداية يقول محمد رشوان المحامى بالنقض: من أغرب القضايا التي مرت علي في المحاكم، خاصة بفكهانى اسمه إبراهيم عنده 30 سنة، وكان في مشاكل بينه وبين جارته وفكر في فكرة غريبة وهى أن أحضر فيش وتشبيه عليه شعار وزارة الداخلية، وقام بقص الشعار وجاب صورته وراح مغلف كارنيه وكتب ضابط شرطة.
وتابع: إبراهيم يعمل ايه علشان ينتقم من جارته، راح لابنها اللى عنده 12 سنة واللى بيلعب كاراتيه في أحد النوادى بشبرا، وغير في هيئته وراح على باب النادى، وأبلغ موظف الأمن أنه ضابط وأنه حضر بخصوص ابن السيدة فلان علشان يقبض عليه لتنفيذ بعض الأحكام الصادرة ضده، بالصدفة المدرب اللى بيدرب الولد كارتيه هو في الأساس محامى،تساءل كيف يتم القبض على طفل لتنفيذ أحكام وعمره لا يتجاوز الـ 12 سنة وهنا المدرب شك في الموضوع.
واستكمل: ذهب المدرب لمعرفة الأمر على بوابة النادى بصحبة الطفل، والطفل لم يتعرف على جاره المنتحل صفة ضابط لقيامه بتغير هيئته والمدرب تساءل كيف لطفل يكون عليه أحكام، وطلب المدرب من الشخص الذى ينتحل صفة ضابط الذهاب لنقطة شرطة للتأكد من أن الطفل هو المطلوب أم أن هناك تشابه أسماء.
وذكر: الأخ إبراهيم الفكهانى مرجعش في كلامه وذهب مع الطفل ومدربه إلى نقطة الشرطة التى تبعد دقيقتين عن النادى، وعقب الوصول للنقطة سأل أمين الشرطة منتحل صفة الضابط عن كارنيهه، وهنا تبين لأمين الشرطة أن الكارنيه مزيف وأن صاحبه ينتحل صفة ضابط وتم القبض على المتهم وتحول الموضوع للنيابة بعد ذلك.
تمر في حياتنا اليومية مواقف تظل في الذاكرة، ربما لغرابتها أو طرافتها، والمحاميين من الأشخاص الذين تصادفهم العديد من الواقف والقصص الغريبة في أروقة المحاكم من المتهمين وموكليهم في قضايا الجنايات والجنح، وخلال سلسلة حلقات "المتهم والأفوكاتو" سنلقى الضواء على أغرب القضايا والمواقف التي قابلت بعض المحامين خلال نظر القضايا.