أدلى مسئولو مصحة علاجية، المتهمين بقتل شاب "نزيل"، بعد تقييدهم له وتكبيله بالحبال والاعتداء عليه بالضرب المبرح، الأمر الذى أدى إلى وفاته في الحال قبل نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج، حيث كشف المتهمون أن المجنى عليه وجميع النزلاء لديهم يتم إيداعهم في المصحة بمعرفة ذويهم، الذين يتفقون معهم على حجز أبنائهم ليمنعوهم من تعاطى المخدرات، مضيفين أنهم يتقاضون مبالغ مالية من أهلية النزلاء مقابل مصاريف العلاج والدواء، والإقامة الكاملة متضمنة أيضا الطعام والشارب.
وأضاف المتهمين، أنهم لم يقصدوا قتل المجنى عليه، موضحين أنهم كانوا يحاولوا السيطرة عليه بعد أن إنتابه حالة من الهياج لرفضه استكمال العلاج في المصحة وإصراره على الخروج والعودة إلى منزله، مضيفين أنهم حاولوا تقييده فقط لحين مجيء والده لاستلامه خوفا من خروجه والهرب والعودة مرة أخرى إلى تعاطى المواد المخدرة، إلا أنه قاومهم فحاولوا السيطرة عليه فلفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وكانت النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيق.
وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من القبض على المتهمين، واعترفوا بأنه حال وجود المتوفى بالمصحة لتلقي العلاج حدث له هياج شديد، فأوثقوه بحبل للسيطرة عليه، وتعدوا عليه بالضرب بالأيدى محدثين ما به من إصابات، فتعرض لحالة إعياء شديدة، وتم نقله إلى مستشفى لإسعافه، إلا أنه توفي قبل وصوله.
وبإرشادهم ضبطت الشرطة الحبل المستخدم في الواقعة، وباستدعاء والد المجني عليه اتهمهم بالتسبب في وفاة نجله، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة، التى أمرت بحبس الجناة.