تمر الأيام وتنسينا أحداثا كثيرة، إلا أن شهداء الوطن، مازالوا حاضرين بيننا أحياء بسيرتهم العطرة، وتضحياتهم الخالدة التي قدموها من أجل الحفاظ على الوطن وأهله من الضياع والمؤامرات التي أحيكت ضده في الظلام، من قبل أهل الشر وأعوانهم، لذلك استحق هؤلاء الرجال أن تخلد أسماؤهم التي تم إطلاقها على الشوارع الرئيسية والميادين العامة والمدارس، تمجيدا وعرفانا لهم لما منحونا أياه من شرف لا يضاهيه شرف.
ومع كل مناسبة أي كانت دائما نتذكرهم ونتذكر بطولاتهم العظيمة، وعلى مدار شهر رمضان المبارك نستعرض خلاله 30 قصة بطل من أبطال الوطن، الذين ستظل ذكراهم خالدة في ذاكرة الوطن.
الشهيد البطل عمرو عبد الخالق، شهيد الإدارة العامة للمفرقعات بمديرية أمن الجيزة بمدينة 6 أكتوبر، والذى لقى استشهد خلال تفكيكه عبوة ناسفة تم وضعها من قبل عناصر الجماعة الإرهابية، داخل أحد العقارات بمنطقة اللبينى بمحافظة الجيزة، حيث كانت تستهدف أحد محولات الكهرباء المسئول عن تغذية المحافظة، فتم تلقى البلاغ عن وجود جسم غريب عثر عليه بالعقار بالقرب من المحول، على الفور لبى الشهيد نداء الوطن ونزل من منزله متوجها إلى مكان البلاغ لتأدية واجبه الوطنى، وأثناء قيامه بتفكيك العبوة الناسفة انفجرت فيه وأسلم روحه الطاهرة فداء لمصر وشعبها.
وقالت والدة الشهيد إن نجلها لقى الشهادة أثناء تأديه الواجب الوطنى الذى زرعته فيه منذ صغره وحبه للشرطة، موضحة أن نجلها استشهد بطلا وأنه لم يكن في يوم من الأيام جبانا، وأنه كل ما مرت السنين ازداد اشتياقها له، موضحة أن أملها كله أن تتلقى به في الجنة.
وأضافت والدة الشهيد، أن نجلها كان دائما في رمضان يؤم أهله في الصلاة، وكان دائم قراءة القرأن، وكان دائم على عمل الخير والوقوف على أعمال البر والإحسان والعطف على الفقراء.
وأضافت والدة الشهيد أن نجلها الشهيد، ظل منذ صغره يحلم بأن يكون ضابط، إلى أن حقق حلمه بدخوله أكاديمية الشرطة ليتخرج بعدها ضابط كما ظل يحلم منذ صغره، مضيفة أن نجلها أخبرها أنه سينال الشهادة، موضحة أنها عندما رأت الحادث على شاشة التلفاز أيقنت حينها أن أبنها نال الشهادة في الحال.