أصدرت محكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار خالد محمد عبد السلام رئيس محكمة جنايات الفيوم، وعضوية المستشارين محمد محمد علي، وأحمد علاء الدين الحريري، وأمانة سر محمد عبد البصير، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني حكمها بعد استطلاع رأي المفتي، بمعاقبة 4 أشخاص بينهم شقيقين بالإعدام شنقًا، وهم حمادة.ر.ر.ف.د (28 سنة)، ونادر.ح.م.ا (18 سنة)، وعادل.ج.ع.ع (24 سنة)، وشقيقه مدحت.ج.ع.ع (26 سنة)، وذلك لإدانتهم بقتل الطفل أحمد محروس محمود عبد الباقي، مع سبق الإصرار لوجود خلافات سابقة بينهم، بعدما استدرجوه إلى منطقة نائية بحجة الصلح بينهم، ثم أنهوا حياته وسرقوا مبلغًا ماليًا كان بحوزته.
وكانت محكمة جنايات الفيوم، قد أحالت أوراق المتهمين الأربعة إلى فضيلة مفتي الديار المصرية في جلستها المنعقدة بدور الانعقاد السابق، والذي أيّد حكم الإعدام، وجرى النطق بالحكم النهائي عليهم اليوم، وذلك لإدانتهم في قضية رقم 33347 جنايات مركز طامية لسنة 2022 والمقيدة برقم 2382 كلي الفيوم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر أغسطس الماضي، حينما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بالعثور على جثة طفل مقتولًا في أحد المناطق النائية بدائرة مركز شرطة إطسا، وتبينّ أنّ 4 أشخاص استدرجوه إلى منطقة نائية بحجة إنهاء خلاف سابق بينهم وأنهوا حياته بعدما سددوا له عدة طعنات نافذة بمختلف أنحاء الجسم.
وتمكنت قوات مباحث مركز شرطة طامية من حل لغز الواقعة، وتحديد المتهمين، وضبطهم، والذين اعترفوا بارتكاب الجريمة للانتقام منه بسبب خلافات سابقة بين المجني عليه والمتهمين الثالث والرابع "الشقيقين"، فاستدرجه الأول بحجة توصيله إلى منطقة نائية خالية من المارة، وسلمه لباقي المتهمين، وجلسوا يتحدثون معه.
وانتظر المتهمون حتى المساء، ثم انهال عليه المتهمين الثالث والرابع طعنًا بسلاح أبيض، ولكنه حاول الفرار فحاصره المتهمان الأول والثاني ومنعاه من الحركة، حتى أنهى المتهمين الآخرين حياته مسددين له عشرات الطعنات.
ومثّل المتهمون الجريمة تحت حراسة مشددة، وتم إحالتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيق معهم، كما تم إحالتهم إلى محكمة الجنايات التي تولت محاكمتهم من خلال عدة جلسات حتى أصدرت حكمها المتقدم.