أكد عمرو مصطفى "سائق"، وشاهد على حادث مقتل سائق على يد أمين شرطة بطريق المعادى، لـ"انفراد"، أنه كان بصحبة المجنى عليه أثناء عودتهما مستقلين السيارة بالطريق الدائرى وفوجئا بسيارة "رحلات" ضيقت الطريق أمامهما، حيث تمكن المجنى عليه من تجنب الاصطدام بالسيارة، وعقب نزولهما نزلة طريق الأوتوستراد فوجئا بسيارة الرحلات تعترض طريقهما مرة أخرى، مما أجبر المجنى عليه على التوقف، حيث فوجئا بسائق سيارة الرحلات يحاول الاشتباك معهما وبحوزته "شومة"، مما دفعهما للتشاجر معه، وأثناء ذلك فوجئا بظهور أمين شرطة يشهر سلاحه النارى وطلب منهم إظهار إثبات شخصيتهم ومفاتيح السيارة .
وأضاف عمرو أن المجنى عليه "جمال" لم يحدث بينه وبين أمين الشرطة أى مشادة أو اشتباك، وعقب تسليمه بطاقة تحقيق الشخصية ومفاتيح السيارة، فوجئنا بخروج رصاصة من سلاحه الميرى أصابت المجنى عليه فى رأسه، مؤكدا أن أمين الشرطة أصيب بالذعر عندما شاهد الدماء تسيل من "جمال"، وحاول إنقاذه واستدعاء سيارة الإسعاف إلا أن المجنى عليه فارق الحياة، كما سلم أمين الشرطة نفسه وسلاحه الميرى لرئيس المباحث.
وأيد محسن كامل صاحب ورشة بمحيط الحادث أقوال الشاهد، حيث ذكر أن مشاجرة نشبت بين سائقين على طريق الأوتوستراد وخلال محاولة أمين الشرطة "عبد العزيز" التابع لقوات الأمن العام فض المشاجرة، خرجت رصاصة بشكل خاطئ من سلاحه تجاه المجنى عليه، مضيفا أن أمين الشرطة يعمل فى نقطة الأمن العام أسفل الدائرى منذ عامين وسمعته جيدة ولم يصدر منه شىء سيئ خلال فترة عملة بالمنطقة، وأنه كان يعمل يومين وراحته 4 أيام وكان مبيته بأحد المساجد المجاورة .
ومن جانب آخر، قال سائق يدعى "عبد الغفار" بموقف سيارات صقر قريش، إن حالات تعدى أمناء الشرطة على السائقين تحدث بشكل يومى، مؤكدا وقوع حاث مماثل منذ أيام عندما فوجئ أثناء مروره بسيارته أمام قسم المعادى بأحد أمناء الشرطة يستوقفه وأنزل الركاب وطلب منه أن يتوجه إلى معاون المباحث للخروج فى مهمة خاصة بالقسم، وعندما رفض السائق قام أمين الشرطة بشد أجزاء سلاحه الميرى لإرهابه، وفى نهاية حديثه طالب السائق وزير الداخلية بوضع نهاية لهذه التصرفات التى تحدث من أمناء الشرطة تجاه السائقين .