ما زال الغموض يسيطر على الجريمة البشعة التى شهدتها منطقة بشتيل بأوسيم، وراح ضحيتها الطبيب أحمد مصطفى، الملقب بطبيب الفقراء، لكون قيمة الكشف الطبى بعيادته 10 جنيهات فقط، ورفضه زيادة قيمتها رغم شهرته. وعثر رجال المباحث بأوسيم بداية الأسبوع الجارى على جثة طبيب داخل شقته، وبها عدة طعنات، وكشفت التحريات أن الضحية يقيم بمفرده، وانتقلت النيابة لمناظرة الجثة، وقررت تشريحها، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
«انفراد» رصدت حالة الحزن التى خيمت على أهالى منطقة بشتيل بسبب مقتل الدكتور «أحمد».
وتقع عيادة الطبيب المتواضعة بالطابق الأرضى بأحد العقارات، وقال على الدين هارون، صاحب سوبر ماركت مجاور للعيادة، إنه بالرغم من رفع جميع الأطباء قيمة الكشف الطبى، فإن الدكتور «أحمد» أصر على ألا تتعدى قيمة الكشف 10 جنيهات فقط، حيث كانت تتردد عليه أعداد كبيرة من المرضى، من أوسيم والمناطق المحيطة بها. وأضاف أن الدكتور «أحمد» افتتح العيادة منذ 20 عامًا، ويعمل بها منذ أن كان شابًا، مؤكدًا أنه لم يغيرها بالرغم من خبرته وشهرته، وأنه كان يساعد المرضى البسطاء، ويوقع الكشف مجانًا على غير القادرين، ويوفر لهم الدواء دون مقابل. انتقلنا إلى العقار الذى يقيم به المجنى عليه، بشارع عباس طه، حيث ينتشر رجال المباحث لجمع التحريات، فى محاولة للتوصل لأى معلومة تكشف هوية مرتكب الجريمة.
وأكد عبدالله عيد، أحد جيران القتيل، أنه يقيم بالطابق الأرضى، بينما يقيم القتيل بالطابق الخامس، مشيرًا إلى أنه كان يتمتع بسمعة طيبة، ويقيم بمفرده منذ انفصاله عن زوجته، وزواج أبنائه. وقال جمال صابر، جار الضحية، ويقيم بالطابق الثالث بالعقار، إنه كان موجودًا وقت اكتشاف الحادث، حيث فوجئ بابنة الضحية تستغيث، وسمع صوت صراخ صادر من الشقة، وعقب ذلك حضر أحد الأطباء لتوقيع الكشف الطبى، الذى أكد وفاته.