أكدت وزارة الأوقاف، أن الإسلام أعلى من شأن العلم والعلماء على اختلاف تخصصاتهم، وأن قيمة العلم إنما تشمل التفوق فى كل العلوم التى تنفع الناس فى شئون دينهم أو شئون دنياهم، ولذا نرى أن قول الله.
وأضافت الوزارة، خلال كلمته اليوم الأربعاء، بمؤتمر جودة التعليم،أن المراد بالعلم النافع كل ما يحمل نفعًا للناس في شئون دينهم ، وشئون دنياهم، في العلوم الشرعية أو العربية، أو علم الطب، أو الصيدلة، أو الفيزياء، أو الكيمياء، أو الفلك، أو الهندسة، أو الميكانيكا أو الطاقة، وسائر العلوم والمعارف.
وأشارت الوزارة، إلى العلم أعم من أن نحصر أيًّا منهما أو نقتصره على علم الشريعة وحده، فالأمر متسع لكل علم نافع، ومما لا شك فيه أننا في حاجة إلى جميع العلوم التى نعمر بها دنيانا حاجتنا إلى العلوم التى يستقيم بها أمر ديننا، ونخلصه بها من أباطيل وضلالات الجماعات الضالة المارقة.
وأكدت أن الإتقان الشامل منهج أصيل فى الإسلام، حيث يقول أهل العلم العمل الصالح يشترط فيه شرطان الإخلاص والإتقان، حيث إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه، والحديث هنا عن الإتقان الشامل والجودة الشاملة، أما العدو الأول للجودة في كل شيء فهو الغش، ولذا حرم الإسلام الغش بكل صوره وأشكاله، فكل من يساعد على الغش مسهم في تدمير جودة التعليم بل فى تدمير وطنه، كما أن العمل الذى يبنى على الغش كالبناية التي تبنى على غير أساس، فسرعان ما تنهار على رءوس من فيها.