الفريق مُهاب مميش: إفريقيا مستقبل التنمية والاستثمار عالمياً

اختتم اليوم البرنامج التدريبى لدول حوض النيل والذي نظمته وزارة الموارد المائية والري في الفترة من 9 إلى 13 يونيو تحت عنوان "الملاحة المائية الداخلية - الفرص والتحديات"، بحضور اللواء ياسر جلال رئيس هيئة النقل النهري وممثلي مجموعة دول الكوميسا وبنك التنمية الإفريقي، وعدد من قيادات هيئة قناة السويس، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية.

وأكد الفريق مهاب مميش أن إفريقيا هي مستقبل التنمية والاستثمار عالمياً وتضم العديد من الدول والأسواق الواعدة، مضيفا أن قوة القارة الإفريقية في وحدتها وإحداث التكامل اللازم بين دولها وتعزيز قطاع النقل والبنية التحتية لمزيد من النمو والتقدم، ومن بين أوجه هذا التكامل البرنامج التدريبي الحالي والذي يعد خطوة مهمة في طريق تبادل الخبرات وبناء الكوادر البشرية وزيادة التبادل التجاري بين الدول.

وأكدت وزارة الموارد المائية والرى أن إنشاء ممر ملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يعد حلماً لتحقيق التنمية والازدهار لشعوب القارة السمراء لتحظى بمستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية، وذلك بتعظيم الاستفادة من نهر النيل وتحويله من مجرد نهر مائي إلى محور للتنمية يعود بالنفع على دول حوض النيل من خلال خفض تكلفة النقل وتقديم تسهيلات تجارية ومحلية وإقليمية بما يدعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم وهو ما سيسهم في تسهيل الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية ويساهم في تقوية ودعم وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي.

ووجهت وزارة الرى الشكر للكوميسا على دورها الكبير في التنسيق بين الدول المشاركة في المشروع، كما تقدم بالشكر إلى البنك الإفريقي للتنمية لموافقته على تمويل المرحلة الأولى من المشروع وهى مرحلة دراسات الجدوى متمنية أن يستمر دعم البنك للمشروع في مرحلته الثانية مؤكداً انه المشروع الصحيح للاستثمار.

من جانبه، أعرب اللواء بحري ياسر جلال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل النهري، عن سعادته بتواجد الأشقاء الأفارقة في هيئة قناة السويس رمز التحدي والتصميم والإرادة، مما جعلها المكان الأنسب لتلقى التدريب وتبادل الرؤى لاسيما في ظل المكانة الدولية الرائدة التي تحظى بها القناة في حركة التجارة الدولية متمنياً أن يحظى نهر النيل بهذا الدور لتوثيق العلاقات والروابط بين دول حوض النيل. وقد وجه الشكر للبنك الإفريقي للتنمية على تمويل المرحلة الاولى من دراسات الجدوى للشمروع والتي شملت إعداد الدراسات القانونية والمؤسسية للمشروع وتحديد احتياجات التدريب التدريب وإعداد كراسة الشروط المرجعية للمرحلة الثانية. كما أشاد بالبرنامج التدريبي الذي نظمته هيئة قناة السويس باعتباره مثالاً يحتذى به في التنظيم والإدارة للممرات الملاحية بأيدي خبرات مصرية خالصة وهو ما يعد امتداداً لبرنامج بناء القدرات لأعضاء اللجنة التوجيهية للمشروع الذي تم بالمعهد الإقليمي للنقل النهري بالتعاون مع المعاهد البحثية بوزارة الموارد المائية والرى.

وفي ذات الإطار تقدم "برنار تزواندا" ممثل مجموعة دول الكوميسا بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، معبراً عن فخره بتواجده في مصر والتي تمتلك القدرة والأدوات التي تمكنها من قيادة مشروع عملاق مثل ربط بحيرة فكتوريا بالبحر المتوسط. وأكد على أن خبرة مصر في مجال النقل النهري كانت عاملاً مؤثراً في نجاح المرحلة الأولى من المشروع، كما أن المحاضرات والعروض التقديمية التي تميزت بها الدورة التدريبية أصقلت مهارات الكوادر المتدربة، مطالباً بزيادة عدد المتدربين في الدورات المقبلة لاسيما من السيدات لإحداث نوعاً من التوازن، كما يجب على المتدربين مشاركة الخبرات المكتسبة مع دولهم بعد عودتهم لتعظيم الاستفادة من المهارات والمعلومات المكتسبة من البرنامج التدريبي.

وبدوره تقدم الدكتور خالد العسكري ممثلاً عن مالين بلومبرج مدير مكتب البنك الإفريقي للتنمية في القاهرة، بالشكر للفريق مهاب مميش على استضافته فعاليات ومحاضرات البرنامج التدريبي، موضحاً أن مثل هذه البرامج والفعاليات توفر كثيراً على بنك التنمية الإفريقي، فالبنك الإفريقي يقوم بالتواصل مع كل دولة إفريقية بشكل منفرد لإحداث التكامل بين الدول الإفريقية، ولكن البرنامج التدريبي الحالي نجح في توحيد دول حوض النيل في محفل واحد.

وأضاف أن مشروع الربط بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط سيعمل على تحويل دول إفريقيا إلى دول مصنعة ومصدرة من خلال تسهيل انتقال البضائع من الدول الإفريقية بما يعمل على توفير فرص العمل، معبراً عن سعادته بزيادة عدد الدول المشاركة في التجمعات المماثلة، فقد ارتفعت نسبة الدول المشاركة من 20% في عام 2016 إلى 25% في الدورة الحالية، وهو ما يدل على وجود تطور وزيادة وعي من الجميع بأهمية المشروع. ولفت إلى أن التضاريس الصعبة للقارة الإفريقية تمثل عقبة لتنفيذ المشروع، وبالتالي على الدول المشاركة فيما بينها في تحسين البنية التحتية للقارة، وهو ما سينعكس مستقبلاً على زيادة التبادل العلمي والفني والتجاري بين الدول وبعضها البعض. وأضاف أن البنك قام بتخصيص 650 ألف دولار لتمويل دراسات الجدوي للمرحلة الأولى من المشروع، مشيراً إلى أنه بعد نجاح المرحلة الأولى فالبنك الإفريقي سيدرس إمكانية المشاركة في المرحلة الثانية.

وبالنسبة للمتدربين، فقد أشادت بياتريس كيرانجا، متدربة من جمهورية كينيا، بحجم المهارات والمعلومات التي اكتسبها المتدربين من هذا البرنامج التدريبي، والذي عمل بالفعل على صنع كوادر فنية بالقارة الإفريقية تستطيع قيادة مشروع الوصل بين بحيرة فكتوريا والبحر المتوسط. وتقدمت كيرانجا بالشكر أيضاً للسادة المدربين بالبرنامج، والذين لم يبخلوا لا بالجهد ولا المعلومات لإنجاح هذا المشروع العملاق، خاصة وأن المحاضرات كانت بالعفل مفيدة للغاية ومليئة بالمعلومات، وليس فقط في مجالات الملاحة الداخلية والقنوات الضيقة وإنما في مجال النقل وحركة التجارة بصورة عامة.

في الختام كرم الفريق مُهاب مميش درع قناة السويس الجديدة مجموعة المتدربين من دول حوض النيل وتسليمهم شهادات التكريم.



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;