قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن مجال تنمية الثروة الحيوانية يعد أحد الركائز الأساسية فى تحقيق الأمن الغذائى، وتحقيق التنمية المستدامة، لافتة إلى إن خطة وزاره الزراعة تهدف الي النهوض بالثروة الحيوانية باتخاذ عددا من الإجراءات، على رأسها الارتقاء والتحسين المستمر للصفات الوراثية لكل من الأبقار والجاموس على مستوى المزارع الكبرى والمتوسطة والصغرى وحتى التربية المنزلية، فضلا عن تتباع الطرق العلمية الحديثة فى التلقيح الاصطناعى وبما يتناسب مع الخطة المستهدفة باستخدام السائل المنوى المجنس بالمزارع النظامية الكبرى وتوافقا مع خطه الوزارة في تخفيض تكاليف مدخلات الإنتاج.
واوضحت محرز خلال كلمتها فىالندوة التقنية للخبرة الفرنسية فى مجال الأبقار والألبان، أنه ضمن تلك الإجراءات أيضا، استيراد سلالات مميزة من الأبقار (العجلات العشار) ذات كفاءة وراثية عاليه لإنتاج الألبان أو اللحوم أو ثنائيه الغرض لإنتاج كل من الألبان واللحوم وتوجيه كل سلاله من تلك الأبقار إلى المكان المناسب لها سواء مزارع نظاميه كبري أو متوسطه أو صغرى وصولا إلى التربية المنزليه، فضلا عن استهداف استيراد عجلات تحت التعشير إعمار من ٩شهور إلى 12 شهر واستكمال تربيتها بالأجواء المصرية حتى يتم تأقلمها مع الأجواء المصرية ومن ثم تلقيحها اصطناعيا بالسائل المنوى من نفس سلالتها وتوزيعها أما بعد التلقيح للكيانات الصغرى والمتوسطه أو بعد تلقيحها وثبوت تعشيرها إلى أصحاب التربية المنزلية.
وقالت نائب وزير الزراعة، إنوزارة الزراعة تدعم وتشجع إنشاء مراكز تجميع للألبان حيث إن الألبان هى أهم مخرجات مزارع انتاج الألبان ضمانا للتنمية المستدامة فى هذا القطاع، فضلا عن فتح فرص التشغيل للشباب من الجنسين، في اطار تشجيع الشباب علي إنشاء وحدات تصنيع صغيره لمنتجات الألبان وبنظام الإقراض وفق اللوائح المنظمة لذلك بالبنوك المصرية.
وأشارت محرز إلى أن الوزارة تستهدف تحسين وتطوير مراكز التلقيح الاصطناعى المتواجدة حاليا إضافة إلى إنشاء عده مراكز تحسين وراثى تتناسب مع التوزيع الجغرافى للثروة الحيوانية على مستوى الجمهورية ومتناسبا مع الظروف المناخية لكل منطقه جغرافية.
وأوضحت نائب الوزير أنالوزارة وضعت فى خطتها توفير وتعميم الخدمات البيطرية والتلقيح الاصطناعى بكل قريه مصريه (5000 قريه) وفق خطه تنفيذيه زمنيه وذلك حماية ووقاية للثروة الحيوانية والتى تم البدء فى تنفيذها هذا العام باستكمال نقاط التلقيح الاصطناعي بكل وحده بيطريه من الوحدات القائمه حاليا، مشيرة الى ان اجمالي عدد الوحدات البيطرية الحالية 1700 وحده بيطريه تتوافر خدمات التلقيح الاصطناعى في عدد 900 وحده فقط مما ادي الي قيام الوزاره بتوفير التمويل اللازم لاستكمال الأدوات اللازمة والمعدات الخاصة بالتلقيح الاصطناعي لتشمل حوالي 800 وحده بيطريه المتبقية خلال الفترة القادمة.
وقالت إنالوزارة أيضا تنفذ برنامج للتحصين ضد الأمراض الوبائية العابرة للحدود وعلى المستوى القومى فى توقيت موحد بلجان بيطرية بكل محافظة تقوم بالتحصين من منزل إلى منزل وعلى نطاق الكيانات الصغيرة والمتوسطة وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة وتتعاون كثير من الوزارات فى إنجاح تلك الحملات القومية مما كان له الأثر البالغ فى زيادة الأعداد المحصنة، التى وصلت نسبتها إلى 89% وفق بيانات آخر حملة.