أكد الدكتور أحمد ربيع عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق، أن القصص القرآنى يقوم على أهداف سامية وغايات نبيلة تدعو إلى التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل، وقد تناول نماذج متنوعة للقصص القرآني ، منها القصة القصيرة كما في قصة قارون الذي منحه الله المال الكثير، لكنه لم يشكر نعمة ربه بل تطاول بها على الناس.
وأضاف خلال محاضرة للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية قدت بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية تحت عنوان :”القصص القرآني وأثره في الدعوة” أن مقومات القصة الناجحة تقوم على الزمان ، والمكان ، والأشخاص ، وموضوع القصة ، ولكن القرآن الكريم يستخدم الزمان والمكان والأشخاص بحسب الهدف من القصة والغاية منها ، فإذا كان الزمن مهمًّا ذكره تصريحًا.
وأكد أن القصص القرآني قصص واقعي له أهداف سامية ، وغايات نبيلة تخدم القصة ، وتخاطب العقل ، وتنمي الفكر مشيرا إلى قوله تعالى :” سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ” وفي قوله تعالى :” وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا” ، وكذلك يذكر القرآن الكريم المكان إذا كان يخدم القصة ، كما في قصة الإسراء والمعراج حيث ذكر بداية الحدث ونهايته :” مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ” وفي قصة سيدنا يوسف (عليه السلام) :” وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْر.