أسامة الأزهرى: منظومة التعليم فى مصر تحتاج إلى تعديل لتقوم على الإبداع

أكد الدكتور أسامة الأزهرى، عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، على ضرورة تعديل المنظومة التعليمية بمصر لتقوم على أسس الإبداع والتحدى والقيم وإرادة التغيير والارتقاء والتطور وخلق منهجية تفيد الكون فى مزيد من الرخاء والعمارة.

وأوضح الأزهرى ، فى كلمته بدوار مستشفى 57357.. للفكر والثقافة والفنون بالندوة التى نظمها بعنوان "العلم من ذهب" تكريما للعالم المصرى الدكتور مصطفى السيد الأستاذ بجامعة جورجيا الأمريكية، مكتشف علاج السرطان بجزئيات الذهب، أن الدكتور مصطفى السيد يمثل امتدادا حقيقيا للروح المصرية القائمة على الإصرار والثقة والتحدى والعلم والإبداع ، مطالباً الشباب بوضع مصطفى السيد نصب أعينهم ودراسة حالته الفكرية والدراسية والعلمية التى أوصلت لمستوى عالمى يشار إليه ضمن عدد محدود من أئمة العلم البحثى والتجريبى فى العالم.

ضرب الأزهرى مثلا على حالة الفكرية التى كانت تعيشها مصر فى الماضى بكلام العالم الموسوعى "ابن خلدون " الذى قال: إنه قام بجولة بحثية شملت مصر والجزائر وتونس والمغرب وليبيا وانتهى منها بانحصار العلم على القاهرة وتمركزه فى مدينتها.

وأبدى الأزهرى أسفه لعدم التفات الأجيال الجديدة لتاريخهم الذى يعرفه العالم الخارجى ويغبطونهم عليه ، مستشهدا بالزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكى باراك عام 2012 والتى حرص خلالها على زيارة مسجد السلطان حسن ، رغم ضيق وقت الزيارة مما استدعانى لتتبع الأسباب فتبين أن ذلك المسجد يتميز بعمارة مميزة جعلت المؤرخ الإنجليزى الاستقصائى المهتم بالعمارة الإسلامية "ارشيبالد كاميرون كريزويل " يقول قديما : إن النسق المعمارى لهذه المسجد يسبق عصره بفترات زمنية طويلة ، مؤكدا أن ذلك البناء المعمارى لم يكن على النسق الهندسى الإقليدى فى ذلك العصر ، والأغرب أننى وجدت السلطان حسن بن قلاوون الذى بنى المسجد كتب عبارة شهيرة يقول فيها : "هذا المسجد شيدته فى 3 سنوات فمن استطاع هدمه فى 30 سنة فليفعل" ، وهى عبارة توحى عن قوة وتحدى وثقة يقين فى أن الإنجاز المصنوع على أسس عميقة صعبة هدمها فتجتمع هذه الصفات فى شخص واحد هو الدكتور مصطفى السيد.

تابع الأزهرى قوله: أكثر من هذا أن علماء الهندسة المحدثين أكدوا أن الأهرامات شهدت نسقا هندسيا مميزا ولم تكن مجرد أحجار كبيرة الحجم تم جمعها فى نسق عشوائى.

اختتم الأزهرى كلامه مبينا أن الدكتور مصطفى السيد وأمثاله من أفذاذ الفكر المصرى يمثلون الخط الزمنى الباقى والمعبر عن الامتداد للروح المصرية الأصيلة القائمة على الإبداع والإصرار والتحدى المدركة لقيمة الوطن والعلم.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;