جامعة القاهرة تنعى حمدى زقزوق.. وزير الأوقاف الأسبق: ما قدمه سيظل نبراسا

نعى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة باسمه وباسم الجامعة، العالم الجليل الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق أستاذ الفلسفة ووزير الأوقاف الأسبق، والذي رحل بعد رحله عطاء فياض، كان فيها رمزا للعالم المستير الذي نشر قيم السماحة والأصالة، بعيدا عن الكبر والادعاء، وترفعا عن الانغلاق والمزايدة، وتنزها عن المعارك والبطولات الزائفة.

وجامعة القاهرة إذ تنعي الراحل الكبير فإنها تؤكد أن ما قدمه من عطاء كبير، بانفتاح عقلي واع مستنير على حضارات العالم، سيظل نبراسا و علامة بارزة.

وأشادت جامعة القاهرة ، فى بيان لها بتجاوز الدكتور زقزوق إطار التقليد والتعصب ليقدم زادا عقليا و فكريا، يمثل نافذة علمية تؤصل لفكر حضاري وتسامح إنساني، ويعمق رؤية الإسلام الصحيح نحو الآخر، فهما و تفاعلا، ملتزما بثوابت الدين الصحيح، معملا أدوات المجتهد الأصيل في التفاعل مع مستجدات الحياة، دون خروج علي ثوابت الإسلام الصحيح.

و قالت جامعة القاهرة ، لقد كان الراحل نموذجا لدماثة الخلق وعفة اللسان والتسامح الإنساني وقبول الآخر و عدم الغدر والمجادلة بالتي هي أحسن، رحم الله الفقيد وأسكنه الفراديس العلا من الجنة.

شيع عدد من أفراد أسرة الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الاوقاف، جثمانه منذ قليل فى مقابر الأسرة بالمقطم وسط حضور عدد من تلامذته الذى أدوا صلاة الجنازة عليه، وكان بين الحضور زوجة الراحل وابنته الدكتورة ماجدة زقزوق .

والدكتور محمود حمدى زقزوق عين مدرسا للفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر - عام 1969، كما عمل أستاذ مساعد - عام 1974، وعمل أستاذ - عام 1979، ثم وكيلًا لكلية أصول الدين بالقاهرة ورئيس قسم الفلسفة والعقيدة (1978- 1980)، كما عين زقزوق، عميدًا لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فى الفترة من عام (1987وحتى 1989)، ومن عام (1991حتى 1995)، ثم نائبًا لرئيس جامعة الأزهر - عام 1995، إلى أن تم تعينه وزيرًا للأوقاف عام 1996.

وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، كرم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور محمود حمدى زقزوق، المفكر الإسلامى، ووزير الأوقاف الأسبق، فى نهاية يناير الماضى، بمؤتمر تجديد الفكر الدينى الذى عقده الأزهر الشريف، تقديرًا لجهوده فى تجديد الفكر الإسلامى، وتعزيز السِّلم، ونشر سماحة الإسلام. وقرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إطلاق اسم الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، على قاعة المحاضرات والتدريب الرئيسية بمسجد النور المعروفة بـ "قاعة الوزير"، تقديرًا لجهوده العلمية وجهوده في خدمة الدعوة.

وذكر بيان لوزارة الأوقاف مساء اليوم، أن قاعة الدكتور محمود حمدى زقزوق بمسجد النور، هي أكبر وأهم قاعة تدريب ومحاضرات بالمسجد.

وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، نعى الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء ووزير الأوقاف الأسبق، قائلاً:"إنا لله وإنا لله راجعون باسمي وباسم جميع العاملين بالأوقاف ننعى بخالص الأسى والحزن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق ، ونتقدم لأسرته بخالص العزاء ، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ، وأن يسكنه فسيح جناته جزاء ما قدم في خدمة الإسلام والمسلمين".

وأضاف جمعة: "نؤكد أن الأمة قد فقدت عالما ومفكرا كبيرا مستنيرا سائلين الله عز وجل أن يتقبل صالح أعماله وأن يغمره بعميم رحمته، وأن يلهم آله وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان"، منيبًا عدد من رؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة فى وفد برئاسة الشيخ صبرى ياسين لحضور تشييع الوزير الأسبق.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;