الجمعيات الإسلامية الأوربية تدعو لتجريم الإرهاب وإطلاق تحالف للتعايش والاندماج

دعا ملتقى الجمعيات الإسلامية الأوربية، المنتهية أعماله فى العاصمة الكرواتية زغرب، أمس الخميس، إلى تجريم الإرهاب والتصدى له فكرياً وثقافياً وأمنياً، والتفريق بين بعض أخطاء وسلوكيات بعض المسلمين والإسلام الذى يعتنقه أكثر من مليار ونصف مسلم.

وطالب الملتقى، دول الاتحاد الأوربى بالاعتراف بالدين الإسلامى كدين وتشجيع التسامح والحوار بين أتباع الأديان وأخذ النموذج الكرواتى بالتعاون مع المسلمين، وإعطائهم كافة الحقوق بممارسة شعائرهم الدينية واعتبارها نموذجا أوربيا يتحذى به فى التعامل مع الأقليات الدينية.

جاء الملتقى، الذى حضره زعماء الأقليات الدينية الإسلامية بأوربا وعلماء الدين والمفتين فى احتفالية كرواتيا بمئوية إعترافها بالدين الإسلامى بحضور رئيسة الدولة ورئيس وزرائها واعضاء البرلمان ومفتى البلاد، الداعى مع الجمعية الإسلامية والمشيخة الإسلامية بدولة كرواتيا، فى عدة فعاليات ضمت الملتقى، حيث طالبوا بتفعيل مبادرة خادم الحرمين ومؤسس المملكة عبد العزيز آل سعود بتجريم إزدراء الأديان.

وشدد على ضرورة اعتماد وثيقة إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية فى المجتمعات المسلمة وتفعيل رسالة المسجد الحضارية فى التواصل والتعاون على البر والتقوى وتجنبه كل الصراعات الحزبية والتأجيج المذهبى والطائفى، ومطالبة المسلمين وقيادتهم فى أوربا بالانخراط الشامل وإحترام مقتضيات المواطنة الأوربية والمشاركة الإيجابية فى المجتمع.

وطالب الملتقى، فى بيانه الختامى من كرواتيا، بنشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش بين مكونات المجتمع الأوربى بكافة أطيافه وتجديد لغة الخطاب الإسلامى ليكون خطاباً مرتبطاً بلغة العصر، وتعامل المفتين والعلماء فى أوربا بالتعامل مع الموروث الفقهى الإسلامى وفق مقاربة تجمع فقهى النص والواقع.

كما شدد على ضرورة إطلاق تحالف أوروبى بين أتباع الديانات والثقافات والأيدلوجيات لتحقيق العيش المشترك وتكريس مبدأ مجتمع أوربى متعدد الثقافات والأعراق والأديان، والاندماج.

فيما أطلقت المشيخة الإسلامية، والجمعية الإسلامية بدولة كرواتيا، ملامح مشروع ميثاق مسلمى أوروبا إنطلاقا من: الاستفادة من إعتراف أربع دول أوروبية بالإسلام، هى( النمسا فى عام 1912، وكرواتيا 1916، وبلجيكا 1974، وأسبانيا 1992، وقرارات المجلس الاوروبى 1991-2010 ومؤتمرات الموتمر الإسلامى الأوروبى حول الدور الحضارى للمسلمين بأوروبا). وبالنظر إلى تفشى ظاهرة الكراهية والعداء للمسلمين بالغرب - اسلام فوبيا، وإختراق تيارات الغلو والتطرّف لمجتمعات المسلمين بأوروبا، واستعمال بعض الدول سياسة التأجيج الطائفى والتبشير المذهبى جاءت الدعوة لمطالبة الدول الأوروبية بتعميم الاعتراف بالإسلام كدين، وتجريم ازدراء الأديان و، وأجرته الدستورية فى دساتير دول الاتخاد الأوربى، وتأصيل فقه الأقليات المسلمة على أساس أنه فقه نوعى وجزء من الفقه العام لتسهيل ممارسة الشعائر التعبدية للمسلمين فى المجتمعات غير الانسانية. وطالب ميثاق المشيخة الإسلامية، بتطوير الخطاب الاسلامى انطلاقا من الأصل وانفتاحا على العصر، والإنخراط فى مقتضيات المواطنة الغربية من حقوق وواجبات، ونشر مبدأ المشاركة فى رقى المجتمعات الأوروبية والحفاظ على أمنها واستقرارها، والالتفاف حول رسالة المسجد الحضارية المؤسسة على الوحدة ونبذ العصبية والقومية والمنفتحة على المحيط الاجتماعى ومكونات الدينية المجتمعات الأوروبية. وشدد ميثاق المشيخة الإسلامية، على ضرورة تعزيز مبادرة الشيخ عبيد الله بن بيه السلم، فى المجتمعات غير الإسلامية والتعريف بإعلان مراكش لحقوق الأقليات غير المسلمة فى المجتمعات المسلمة، والوقوف مع التحالف الاسلامى فى حربه ضد جماعات القتال والطائفية، وإعلان الحرب الالكترونية ضد جماعات الموت على أساس أنها فرض على كل الدعاة والمؤسسات والدول. من جانبه عبر الدكتور عزيز حسناوفيتش مفتى دولة كرواتيا، عن سعاته بحالة التعايش الكبير بين المسلمين وغيرهم فى بلاده، مؤكداً أن كرواتيا تؤيد النقاش والعيش الكريم، مضيفاً أن بلاده لها خبرة فى إدارة العلاقة بين الاسلام وأوربا من خلال التجربة والإعتراف، ومواجهة التحديات، حيث أن الحروب العنصرية كانت حالة طارئة لا عودة إليها أبداً. وطالب مفتى كرواتيا، الجميع بدعم التعايش ضارباً المثل بالتسامح داخل بلاده، موجها رسالة إلى أوروبا بالسعى لحل مشاكل الجاليات المسلمة والعمل على دعم أكبر للدمج داخل مجتمعاتها. من جانبها، أكدت كوليندا غرابار كيتاروفيتش، رئيسة دولة كرواتيا، خلال فعاليات احتفال كرواتيا بمئوية الاعتراف بالإسلام، قبل يومين بالبرلمان الكرواتى، أن المبنى الذى يحتضننا- مبنى البرلمان الكرواتى - شهد قبل قرن من الزمان حدث عظيم وتاريخى هو مفخرة لكل كرواتى هو الإعتراف القانونى بدين عظيم هو الإسلام الذى ساهم فى بناء الحضارة الأوروبية والمدنية الكرواتية. وقالت رئيسة كرواتيا: "أنا فخورة أن اكون رئيسة كل الكرواتيتين بما فى ذلك المسلمين، حيث لا تنس كرواتيا أرواح الجنود المسلمين الذين دافعوا بحياتهم من أجل كرواتيا فى حروبها السابقة"، داعية إلى حوار الثقافات والأديان، حيث إن الإسلام له مكانته الطبيعية اليوم فى حركة كرواتيا من أجل إحلال السلم الاجتماعى والأمن المجتمعى. يذكر أن كوليندا غرابار كيتاروفيتش من مواليد 29 أبريل 1968، فى قرية بكرواتيا لكنها قضت طفولتها بالولايات المتحدة الأميركية، التحقت بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة زغرب، وتخرجت عام 1992 ونالت شهادة البكالوريوس فى الآداب باللغتين الإنكليزية والإسبانية ومن عام 1995 إلى عام 1996، حضرت دورة لنيل دبلوم من الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لفيينا، وفى عام 2000 حصلت على درجة الماجستير فى العلاقات الدولية من كلية العلوم السياسية فى جامعة زغرب. وفى الفترة من 2002-2003 نالت الرئيسة الكرواتية منحة فولبرايت للدراسة فى جامعة جورج واشنطن، كما حصلت على زمالة كلية كينيدى للإدارة الحكومية فى جامعة هارفارد، وكانت أستاذا زائرا فى كلية الدراسات الدولية المتقدمة فى جامعة جونز هوبكنز. و شغلت منصب الأمين العام المساعد لشؤون الدبلوماسية العامة فى حلف شمال الأطلسى منذ عام 2011 وحتى العام الماضى، وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب، وحملت قبلها حقيبة الخارجية الكرواتية منذ عام 2005، وشغلت منصب سفير بلادها إلى واشنطن من عام 2008 إلى عام 2011. ومن عام 2011 حتى عام 2014 شغلت منصب الأمين العام المساعد لشؤون الدبلوماسية العامة فى حلف شمال الأطلسي. وهى أول امرأة يتم تعيينها منصب الأمين العام المساعد فى منظمة حلف شمال الأطلسي، وفى السابق كانت وزيرة خارجية كرواتيا من 2005 إلى 2008 وسفيرة كرواتيا بالولايات المتحدة من 2008 إلى 2011، هى عضوة بالاتحاد الديمقراطى الكرواتى وأحد اعضاء اللجنة الثلاثية.

اخبار متعلقة..

دراسة: إساءة الإعلام الغربى للإسلام تخالف القانون الدولى وتنشر الكراهية بالصور.. تنمية الأوقاف للبلدان غير الإسلامية بسدنى يقيم معرضا للمجلة الوقفية وزير الأوقاف لوفد فيتنامى: لابد من الاصطفاف فى وجه الإرهاب لتحقق العدل بالعالم مدير الأمن والمخابرات السودانى يشيد بجهود السعودية فى مواجهة التطرف والإرهاب كرواتيا تحتفل بمئوية الاعتراف بالإسلام وجلسة خاصة بالبرلمان بحضور رئيس الدولة بالصور.. ملحمة تعايش بالبرلمان الكرواتى.. رئيسة كرواتيا تلتقط سيلفى مع زعماء مسلمين احتفالاَ بمئوية إعتراف بلادها بالإسلام.. وتؤكد: أفتخر برئاسة دولة فيها مسلمين ولا ننسى جنودنا المسلمين المدافعين عنا


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;