"أكساد": تنفيذ عدة مشروعات زراعية للحد من التصحر بمطروح والساحل الشمالى

تسلّم، اليوم الأربعاء، الدكتور نصر الدين العبيد مهامه كمدير عام للمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة "أكساد"، التابع لجامعة الدول العربية خلفاً للدكتور رفيق على صالح التى انتهت مدة ولايته. وقال العبيد، فى تصريحات صحفية اليوم، إنه بالرغم من الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة العربية، استطاعت منظمة أكساد تنفيذ خططها وبرامجها، وتمكنت من تطوير بناها التحتية ومحطاتها البحثية، مشيرا إلى أن أحد أهم أولويات عمل "أكساد" هو تشجيع البحوث العلمية الزراعية بالمنطقة العربية على مواجهة تحديات المناخ التى تؤثر على القطاع الزراعى. وأضاف "العبيد" أن الإنجاز المهم لمركز "أكساد" هو إنشاء معملا متطوراً فى مجال بحوث التكنولوجيا الحيوية، لأهميته القصوى فى سرعة استنباط الأصناف المقاومة للجفاف من القمح والشعير، والأشجار المثمرة المقاومة للجفاف، بما يمكن من تحقيق الأمن الغذائى العربى. وأوضح مدير عام "أكساد" أن النتائج العلمية التطبيقية التى توصل إليها المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة، لاسيما فى مجالات بحوث الأعلاف والمراعى، والموارد المائية، والنخيل، والثروة الحيوانية، واستعمالات الأراضى، ساهمت فى التأقلم مع ظاهرة التغيرات المناخية وتوفير مستلزمات الإنتاج الحيوانى كأحد أهم مدخلات النهوض بالثروة الحيوانية، مؤكداً أهميتها القصوى لجميع الدول العربية، لاسيما أنها تنفذ فى البيئات الجافة وشبه الجافة. وأكد "العبيد" أن المنظمة تركز على البحوث المهمة للدول العربية، خاصة رفع كفاءة الرى فى الدول العربية والحد من الهدر فى مياه الرى، كما تنفذ منظمة أكساد أبحاثاً مهمة فى مجالات مكافحة التصحر، والحفاظ على المراعى وتحسين واقعها لتأمين مصدر علفى للثروة الحيوانية، خاصة للأغنام والماعز والإبل، مشيرا إلى أن هذه البحوث تستهدف رفع كفاءة الموارد المائية العربية وترشيد الاستهلاك من المياه والتوجه عن التوسع في مشروعات حصاد مياه الأمطار والسيول يأتى ذلك بينما قال الدكتور سيد خليفة مدير مكتب "أكساد" فى مصر إنه تم تنفيذ عدد من المشاريع للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة وذلك فى محافظة مطروح بالتعاون مع منظمة الفاو وبرنامج الاتحاد الأوروبى المشترك بالتنمية الريفية بتنفيذ مشروعين هما WASHمشروع امدداد المجتمعات المحلية بالمياه عن طريق حصاد المياه ومشروع حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة لتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية ما بين عام 2016 و2020 وذلك للحد من مشاكل ارتفاع معدلات التصحر فى عدد من المناطق بالساحل الشمالى من خلال تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف "خليفة"، فى تصريحات صحفية الأربعاء أنه تم تنفيذ المشروعين فى منطقة الساحل الشمالى الغربى بمحافظة مطروح، بلغت منطقة عمل المشروع 12,600 كم2 ( نحو ثلاثة مليون فدان ) وتمتد بطول نحو 300 كم من الغرب للشرق بمحاذاة البحر الابيض المتوسط من قرية فوكة شرقا الى مدينة السلوم غربا وعمق حوالى 50 كم من الشمال للجنوب وتضم 22 الف اسرة بدوية . وأوضح مدير مكتب أكساد في القاهرة ان هذه المنطقة تعتمد بشكل اساسى على مياه الامطار كمصدر رئيسى لمياه شرب الانسان والحيوان وكذلك رى الزراعات المطرية المتمثة فى التين والزيتون واللوز والشعير ، حيث يبلغ متوسط المعدل السنوى لسقوط الأمطار 140 مم، مشيرا إلى أنه من خلال هذه المشاريع تم توفير 172 الف م3 من مياه الشرب للإنسان والحيوان والرى التكميلى فى منطقة جافة تعتمد بشكل اساسى على مياه الامطار كمصدر رئيسى ووحيد للمياه لشتى الاستخدامات. وأشار "خليفة"، إنه تم تنفيذ مشروعات لإقامة 1020 منشأة حصاد مياه متمثلة فى انشاء ابار جديدة وصيانة واعادة تاهيل الابار الرومانية والتى يعود تاريخ إنشاؤها الى العصر الرومانى وفقدت قدرتها على خزن الماء بفعل الزمن والعوامل الجوية للإستفادة منها في تلبية إحتياجات المجتمعات البدوية في مطروح، بالإضافة إلي مساهمتها في توفير مياه الشرب لعدد 10,600 فرد يمثلون 1516 أسرة من المجتمعات المحلية البدوية وتوفير تكلفة نقل المياه من المدن إلي المجتمعات البدوية إعتمادا علي مياه هذه الآبار والتي إنعكست علي الأسرة البدوية في تخفيض تكاليف المعيشة بمناطق مشروعات حصاد مياه الأمطار، الى جانب تقليل زمن الوصول المياه من ساعتين وربع الى 28 دقيقة بالاضافة الى توفير نحو عشرة الاف فرصة عمل مؤقتة موسمية مباشرة وغير مباشرة وخلق رواج اقتصادى فى المنطقة خلال فترة تنفيذ انشطة المشروع. ومن جانبه قال الدكتور عبدالله زغلول نائب رئيس مركز بحوث الصحراء لشؤون المحطات ، أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" والتابع لجامعة الدول العربية يواصل تنفيذ مشروعات حصاد المياه فى محافظة مطروح فى مجال تحسين الممارسات الزراعية لزراعات التين والزيتون بالمنطقة وذلك من خلال التوسع في المزارع البحثية التي تشكل نموذجا إرشاديا للمزارعين من المجتمعات البدوية في مختلف مناطق محافظة مطروح. وأضاف "زغلول"، انه تم انشاء 125 مزرعة بحثية باجمالى مساحة 375 فدانا وتم تطبيق افضل واحدث الممارسات الزراعية من خلال امداد المزارعين فى تلك الحقول الارشادية بالاسمدة والمبيدات والمغذيات الى جانب توفير ادوات التقليم ورش المبيدات الى جانب توفير الات ومعدات زرعية حديثة متمثلة فى معدات رش الية سعة 600 لتر ذاتية التشغيل وتعمل بالبنزين ، والات عزيق الية تعمل بالسولار ، ومناشير الية تعمل بالبنزين ، الى جانب تدريب اكثر من 2000 مزارع (تدريبات حقلية ونظرية) فى اكثر من 70 يوم تدريب، الى جانب تدريبات خاصىة بالعناية الصحية بجودة مياه الشرب.
















الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;