أكدت الدكتورة هالة عثمان المحامية بالنقض ورئيس الاتحاد الدولى للعدالة، أن الإسراء والمعراج معجزة، مضيفةً أن الرحلة المباركة تضمنت مشاهد عظيمة للعدالة، منها:
المشهد الأول: وجد الرسول صلى الله عليه وسلم فى الطريق، أناسًا شفاههم كمشافر الإبل، فيأتى من يفتح أفواههم فيلقى فيها قطعا من اللحم الخبيث فيضجون منها إلى الله لأنها تصير فى أمعائهم نارا فلا يجبرهم أحد حتى تخرج من أسفلهم.. فقال صلى الله عليه وسلم، من هؤلاء ياجبريل؟؟.. فقال جبريل: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى بالباطل ظلما، إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا.
المشهد الثانى: مضى الرسول صلى الله عليه وسلم، فرأى أقواما يقطع اللحم من جنوبهم، ثم يقال لكل منهم: كل هذا اللحم كما كنت تأكل لحم أخيك ميتا.. فقال الرسول من هؤلاء يا جبريل؟ فقال جبريل: هؤلاء الذين يغتابون الناس من أمتك كأن كل منهم يأكل لحم أخيه ميتا.
المشهد الثالث: مضى الرسول فوجد أقواما يسترون عوراتهم من الأمام والخلف برقاع، وهم يسرحون كما تسرح الإبل، يأكلون الضريع والزقوم وحجارة من جهنم.. فقال الرسول من هؤلاء ياجبريل؟ فقال جبريل: هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله تعالى وما الله بظلام للعبيد.
المشهد الرابع: يأتى الرسول على أقوام تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد، كلما قرضت عادت كما كانت، لا يفر عنهم من ذلك شىء، وهذا جزاء من يتكلم بالشر ويخوض فيه بين الناس.. فقال الرسول من هؤلاء يا جبريل؟ فقال جبريل: هؤلاء خطباء الفتنة.
المشهد الخامس: يأتى الرسول صلى الله عليه وسلم، على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وذلك دليل على كثرة الذنوب والمعاصى التى اقترفها ومع ذلك هو يزيد منها ويثقل على نفسه، وينوء عن حملها.. فقال الرسول، من هذا جبريل ؟ فقال جبريل: هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها ويزيد عليها أمانات أخرى.