سر تسمية قصر الاتحادية بهذا الاسم.. وماذا أطلقت عليه الصحف الغربية

تذخر مصر بعدد كبير من القصور الفاخرة، التي تعد إرثًا تراثيًا تتباهى به العاصمة ومصر أمام العالم وتستضيف به الشخصيات العامة ورؤساء الدول من زوار مصر، ومن بين هذه القصور قصر الاتحادية، وفى السطور القادمة كل المعلومات عن تاريخ القصر حسب ما نشرته محافظة القاهرة عبر صفحتها الرسمية. كانت البداية في مطلع القرن العشرين وتحديدا عندما قرر الخديوي عباس حلمي الثاني في عام 1908 إنشاء فندق كبير يحمل اسم "هليوبوليس بالاس" في ضاحية هليوبوليس بمصر الجديدة التي كانت آنذاك صحراء لم يصلها العمران، وقد كلف المعمارى البلجيكي "أرنست جاسبار" بوضع التصميم الهندسى والمعمارى للفندق واستمر البناء ثلاث سنوات، وافتتحته الشركة الفرنسية المالكة رسميا في الأول من شهر ديسمبر عام 1910. منذ افتتاح القصر صار مقصدًا للسائحين والوزراء من جميع أنحاء العالم، حيث أطلقت عليه الصحف الغربية وقتها لقب "تاج محل الصحراء" نسبة لقصر تاج محل في الهند، وفي عام 1914 عند اندلاع الحرب العالمية الأولى تحول القصر إلى مستشفى عسكرى بريطاني للجنود البريطانيين وحلفائهم، وكذلك أيضا أثناء الحرب العالمية الثانية في عام 1939. وبعد قيام ثورة يوليو 1952 وتحول مصر من النظام الملكى للنظام الجمهورى تم تأميم القصر، ثم أصبح القصر مقرا لحكومة الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، وفى فترة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في يناير 1972 أصبح مقرا لما عرف باتحاد الجمهورية العربية، والتى ضمّت مصر وسوريا وليبيا، ولذلك أطلق عليه الوقت قصر الاتحادية، وفى الثمانينيات أصبح مقرا للحكم، وهو حاليا أحد القصور الرئاسية . صمم القصر على النمط الأوروبي في القرن التاسع عشر وعمارته الفخمة على شكل حرف H، والتي تمتاز بالضخامة والرقى فى التصميم، بجانب تداخله مع العمارة الإسلامية، وتبلغ مساحته الكلية ومنشآته والمنطقة المحيطة به حوالي 20 فدانا تقريبا، قام بتنفيذ الإنشاء أكبر شركات الإنشاءات المعمارية في مصر هما "ليو رولين وشركاه"، و"بادوفا دينتامارو وفيرو"، فيما قامت شركة "ميسس سيمنز آند شوبيرت" في برلين بمد الوصلات الكهربائية والتجهيزات للقصر. ويتكون من طابق أرضي وثلاثة أدوار علوية، ويضم القصر 400 حجرة مفروشة بأثاث فاخر من طراز "لويس الرابع عشر" و"لويس الخامس عشر"، و55 شقة خاصة. ويتميز القصر بقبة كبيرة يصل ارتفاعها إلى 55 مترا من الأرض، وبهو رئيسي تبلغ مساحته 539 مترا، ضمت الحجرات العلوية مكاتب وأثاثا من خشب "البلوط" جيء بها من محلات "كريجير" في باريس، وخشب "الموهاجني" من لندن. ويحتوي القصر على مجموعة قاعات، تبلغ مساحة القاعة الكبرى 589 مترا مربعا، صممها ألكسندر مارسيل وقام بعمل الديكور بها جورج لوي كلود، وتضم ثريات ضخمة من الكريستال، وسجادا شرقيا فاخرا، ومرايات بلجيكية من الأرض للسقف، وتحتوي على 22 عمود رخام إيطالي الصنع، وتوجد قاعة طعام فاخرة تكفي 150 مقعدا، وقاعة أخرى للبلياردو.
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;