حذر الدكتور محمود الشربينى أستاذ العناية المركزة بمصر وإنجلترا، وعضو الجمعية الأمريكية لمراحل الطب الحرجة، من أن الأبحاث والمؤشرات على أرض الواقع تشير إلى أن العالم بدأ الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا المتحور والذي سيكون أسرع انتشارا، إلا أنه أقل شراسة، مما سيجعل الإصابة بفيروس (كوفيد- 19) المتحور إلى النوع جى (G ) أقل خطورة في شدة الإصابات ، وأقل في عدد الوفيات من الموجة السابقة التي سببتها الإصابات بفيروس (وهان كوفيد - 19) من النوع دي (D).
وأضاف الشربيني - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط عبر تطبيق الواتس آب - أنه نظرا للتحور الحديث لفيروس كورونا فإنه من المتوقع أن تزيد معدلات الإصابات خلال الفترة القادمة، موضحا أنه بالتواصل مع بروفيسور نك لومان الأستاذ بجامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة والمسئول عن متابعة التحورات الجينية لفيروس (كوفيد - 19)، تم التوصل إلى معلومات مهمة جدا تتعلق بتحور الفيروس الذي تسبب في الموجة الحالية (الأولى).
وقال إن فيروس (كوفيد -19) المسئول عن الإصابات الحالية يعرف علميا باسم (وهان D614 D) وأنه تحور إلى النوع (614 G) الأسرع انتشارا والذي بدأ بموجة جديدة مع تزايد أعداد الإصابات في دول عديدة من العالم؛ وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وينتظر أن ينتشر في باقي دول العالم بموجة أخرى.
ونوه أستاذ العناية المركزة بأن هذا التحور الجيني الحديث في بروتينات الأشواك التي تغطي الفيروس (التاج)، لن يتسبب في تأثيرات سلبية جوهرية على وظيفة اللقاحات التي يتم إنتاجها حاليا.