النجار الكفيف.. حكاية الشيخ حسني في الفكاهة وقصص الأمانة وعزة النفس

إذا كان البصر نعمة من نعم الله عز وجل التى لا تعد ولا تحصى على الإنسان أنعم بها عليه، إلا أن البصيرة من أسمى النعم التى وهبها الله تعالى لمن يشاء، فيرى الإنسان من خلالها الحق حقا والباطل باطلا، وينعم الله عليه بقلب مخلص، يرى به ما يجعله في غنى عن الاحتياج للبشر، كما في بطل تقريرنا اليوم. "الأعمى.. أعمى القلب.. مش أعمى البصر"، "الأعمى غلب المفتح" أقوال تناولناها فى عموم حياتنا ولكننا لم نكترث لمعناها الحقيقى، فصاحب البصيرة يرى الحق فيشر على دربه، وينضم لأهله ويعرفهم حق المعرفة، أما الذي ختم الله على قلبه، فهو يسير هائم على وجه. حسان أو كما يطلقون عليه الشيخ حسنى، فقد بصره من الصغر ولكن لم يفقد بصيرته، أحبه أهل منطقته حبا جما لحسن خلقه وفكاهته وكفاحه، وكذلك عزة نفسه التى رفضت الاحتياج، وخرجت لتبحث عن العمل فى كل زقاق ودرب، إلى أن وقع فى يد مقاول رباه من صغره، يذهب إلى بيته يوميا فى الصباح ليأخذه معه الى العمل بعد أن رأى هذه الغريزة القوية فى هذا الصغير، الذى أحب النجارة منذ نعومة أظافره. ويقول المقاول الذى يدعى أحمد أبو الليل، إن الشيخ حسنى هو الشخصية الحقيقية لفيلم الكيت كات، ولكنه تفوق على هذه الشخصية بفكاهته المفرطة فهو يقول نكات على العميان ولا يحزن إذا قال له أحدهم "انت أعمى"، كذلك لديه بصيرة لا تقدر بثمن. واستكمل، أن الزبائن تطلبه بالاسم من أجل عيون الشيخ حسنى ويطلقون عليه اسم مقاول المكفوفين، مؤكدا أن الله عز وجل يرزقه من أجل هذا الشاب المتواضع المكافح الذى يأبى أن يمد يده لأحد، أو أن يتصدق عليه أحد، فعزة نفسه تمنعه من ذلك، كذلك فإن أجرة العامل نجار المسلح 150 جنيها يوميا، وعندما أعطيه هذا المبلغ يرفضه، ويطلب 80 جنيها فقط ويقول لى "هذا هو ما عرقت به هذا أجرى الحقيقي".














الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;