الاهمال الطبي وصل إلى المستشفيات الخاصة ، والدخول فيها للعلاج يخرجك إما "ميت " او لديك عاهة وذلك لغياب ضمير الاطباء والإداريين والمسئولين، وهو ما حدث بالفعل فى مستشفى الشبراويشي بالدقى والتى كادت أن تودى بحياة مريضة نظرا لقيام الممرضات بعلاجها بدلا من الاطباء .
دخلت سندس حسن عمران الى مستشفى الدكتور محمد الشبراويشي الكائنة في ميدان السد العالي "فيني" بالدقي للعلاج من جلطة بالمخ بتاريخ 11 ديسمبر الماضي ، وبدأت رحلة العلاج، ولكن الاهمال كاد أن يودي بحياتها.
نسرين ابوالخير مديرة تسويق في احدى شركات القطاع الخاص وابنة المريضة اكدت ان والدتها عانت الاهمال داخل المستشفى الخاص ، لاصابتها بجلطة في المخ ، وبدأت مرحلة العلاج ، على ايدي ممرضات المستشفى وليس الاطباء، وأن العلاج الطبيعي بسبب ضعف الجانب الايمن وأحد الشرايين ، لعدم ملائمة سنها للجراحة.
وقالت "إن العلاج على نفقة النقابة المنضم لها والدتى، وهو ما دعا الاطباء والممرضات لإهمالها بهذا الشكل، موضحة أن مرحلة العلاج من المفترض ان تنتهي 30 ديسمبر ، ولكن " الممرضات "!!! قرروا ان تخرج قبل هذا الموعد بيومان ، بحجة ان فترة العلاج الذي خاطبت به النقابة للمستشفي انتهي ولابد من وجود خطاب جديد .
وأضافت أن إدارة المستشفى رفضت علاج والدتى ليومان والممرضات كن غاية في الاهمال ، حيث تم اهمال استخراج الكانيولا من زراع والدتى وتركه لمدة جاوزت اليومان ، وهو ما أدى الى تورم في يدها بشكل ملحوظ وظهور "خراج" يحتاج لعملية جراحية لفتحه بسبب تقدم والدتي في السن.
وأشارت نسرين الى أن أخصائي الجراحة العامة ، أكد على ضرورة اجراء جراحة بسبب "الخراج" وأن والدتها ستدخل العلميات خلال الساعات القليلة المقبلة.
وطالبت نجلة المريضة في تصريحات خاصة وزير الصحة بسرعة فتح تحقيق لإهمال المستشفى وإدارتها لحياة المرضى.
وعلى صعيد متصل خاطبت مؤسسة النديم لحقوق الانسان والتأهيل الاعلامي وزير الصحة ،بسرعة التدخل والتحقيق في بلاغ رسمي مقدم من المؤسسة فيما يخص تلك الحالة ، وذلك حماية لحقوق المريضة من الاهمال الطبي الجسيم من تمريض مستشفى الدكتور محمد الشبراويشي ، والذي ادى لتدهور حالتها وتهديد حياتها .
وأرسلت مؤسسة النديم نفس الشكوى الى الدكتور سعد الشاذلي رئيس قطاع العلاج الحر بالجيزة ، مطالبة فيها بضرورة عمل تحقيق موسع للوقوف على درجة الاهمال في تلك المستشفى.