أطلقت وزارة البيئة، من خلال صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، أول حلقات برنامجها للتوعية البيئية للأطفال، وذويهم لتنمية بعض المعلومات والمهارات والاتجاهات البيئية لديهم، وقالت الدكتورة رحاب يوسف، مدير إدارة التوعية الطلابية بوزارة البيئة، فى الفيديو، إن العلاقة بين الإنسان والبيئة، شهدت تطورا كبير، فبعدما كان خاضعا لها، أصبح مسيطرا عليها، حتى تسبب ذلك فى كل أنواع التلوث، مثل: الهواء، المياه ،التربة، الغذاء، والتلوث السمعي، والبصري، والضوضاء، نتيجة لمجاولات الإنسان فى إخضاع البيئة، كل ذلك نتيجة للتلوث الأخلاقى تجاه البيئة، لأن كل سلوك يقوم الإنسان به ينعكس بشكل أو أخر على البيئة المحيطة به.
وأضافت،: الحل هو الالتزام بأخلاقيات بيئية، بمعنى ترشيد الاستهلاك، وتحقيق التنمية المستدامة، واستخدام الموارد والحافظ على حق الأجيال القادمة، لافته إلى ضرورة تحقيق التنمية المستدامة، وإدخالها في كل نواحي التنمية، من خلال استخدام الموارد المتاحة، مع الحفاظ على حق الاجيال القادمة منها.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز دور الوزارة التوعوي خاصة في تلك الفترة تماشيًا مع الظروف الحالية التى فرضتها انتشار فيروس كورونا وما يترتب عليه من إجراءات إحترازية وحرص الوزارة على تحقيق هذا الدور واكساب الأطفال وذويهم مجموعة من المعلومات والمهارات البيئية التى تساعدهم على تعديل سلوكهم واتجاهاتهم تجاه البيئة وفهم أحوال البيئة ومشكلاتها من حولهم وما يتصل بها من ممارسات سلبية والعمل على إيجاد حلول لها، إضافة إلى تنمية الشعور بالمسئولية تجاه البيئة لدى الأطفال وتحفيز الجميع على حماية البيئة وتحسينها وتعميق الشعور بأهمية دورهم في تغيير إتجاهات من حولهم.
وتتناول الفيديوهات عدد من الموضوعات تشمل ورش عمل عن إعادة استخدام المخلفات المنزلية وكيفية الاستفادة منها، وترشيد استهلاك الطاقة، إضافة إلى التوعية بأهمية تقليل استهلاك البلاستيك وتوضيح أضرار الإفراط في استخدامه، كما تتناول حلقات البرنامج فيديوهات تعريفية عن المخلفات الالكترونية وكيفية التخلص الآمن معها، والتنوع البيولوجي وأهميته للإنسان، إضافة إلى قش الارز وكيفية الاستفادة منه.