قال الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن مصر شهدت تنظيم عدد من معارض الكتب الإقليمية منذ عام 2005 من قبل الهيئة فقط لترويج الكتب. وأضاف خلال حواره مع الإعلامية منة الشرقاوي مقدمة برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon، أن الهيئة تعمل لتنفيذ مجموعات نوعية من المعارض في الأقاليم منذ نحو 5 سنوات، منها معارض تعتبر نموذجا مصغرًا لمعرض القاهرة يشارك فيها عدد كبير من الناشرين تشارك بها كل القطاعات الفنية بوزارة الثقافة، بالإضافة إلى مجموعة من المعارض لترويج الكتاب.
وتابع: "في العام الماضي كان لدينا ما يقرب من 100 معرض في أقاليم مصر كلها، منها 24 معرضًا من المعارض الكبرى على غرار معرضي الإسكندرية والمنصورة، لكن العالم كله تأثر بجائحة كورونا بعد نهاية معرض القاهرة السابق، وكل المعارض في العالم توقفت تقريبًا نتيجة أن معرض الكتاب يكون حدثًا جماهيريًا والزحام يكون شديدًا".
وأوضح أن الهيئة وفرت بديلًا لمعرض الكتاب خلال الفترة الماضية التي شهدت أزمة انتشار فيروس كورونا وذلك عبر الإنترنت، إذ أن وزارة الثقافة أتاحت عددًا من الكتب مجانا عبر منصتها للتحميل والقراءة، وهي المبادرة التي أطلقتها وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم باسم "خليك في البيت.. الثقافة بين ايديك"، لافتًا إلى أن المبادرة نجحت وكان عدد مرات تنزيل الكتب كبيرًا جدًا.
وأشار إلى أن الهيئة عرضت خطة على وزيرة الثقافة، إذ عرضتها بدورها على الحكومة لتنفيذ معرض به كل الإجراءات الاحترازية الممكنة من أجل ضمان العمل في جو آمن للناس، بعدما تأثر سوق النشر في العالم كله بشكل سلبي، وبالتالي كان من المهم دعم هذا القطاع في مصر.
وأردف أنه جرى إطلاق معرض الإسكندرية في أول الشهر الجاري دون وجود فاعليات، لكنه شهد مشاركة عدد كبير من الناشرين تجاوز عددهم 80 ناشرًا وحقق رواجًا قويًا، وكان المشاركون صبورين بشأن التعامل مع إجراءات الدخول التي كان منها تحديد عدد زائري مكان المعرض وقُدر بنحو 600 زائر، وتم استخدام تقنية الكروت المرقمة لضمان عدم زيادة المشاركين عن هذا العدد، وحقق المعرض معدلات بيع رائعة بالقطاع الخاص.
وواصل: "نجهز لمعارض أخرى منها معرض في دار الأوبرا بعد نهاية مهرجان الموسيقى العربية وسيجرى افتتاحه بداية من الأسبوع المقبل، والوزارة مهتمة به بشدة، وسننظم معارض بشكل منفرد في أمكان أخرى".