الهجوم الشديد والممنهج والغير موضوعى على مصر من قبل الإعلام الغربى يثير العديد من علامات الاستفهام حول اتجاهات حكومات وإدارات تلك الدول تجاه الدولة المصرية.
فما من حدث صغير أو كبير فى مصر أو يخص الدولة المصرية والمصريين إلا وبدأت ـلك الأدوات الإعلامية فى الهجوم على مصر وإدارتها، وكأنهم فى محاولات متعددة يريدون معاقبة المصريين على إرادتهم وعزيمتهم و اتخاذ قرارات تجاه استقلال الدولة المصرية.
وما أن سمعنا بالخبر المشؤوم عن الطائرة المصرية المنكوبة إلا وأتت التكهنات والسيناريوهات التى تدين الطيار المصرى الشهيد أو الخطوط الجوية المصرية، فى حين أن الطائرة المنكوبة قد غادرت المطار الفرنسى شارل ديجول الذى يعد من أرقى المطارات وأمنها، فنجد هجوم شديد من قبل شبكات الـ CNN وكأنهم يعلمون علم اليقين ما حدث فى تلك الطائرة، فلو كانت هذه الطائرة أوروبية أو أمريكية وسقطت بعيدا عن مصر فأنى متأكد تماما أن معالجة الموضوع كان سيتم بشكل مختلف تماما، وما كنا قد سمعنا التكهنات العديدة التى لا معنى لها.
لماذا تهتم بعض الدول العظمى بالقضاء على مصر ؟.. هل هم يجدوا أننا نخطو خطوات سريعة تجاه النجاح والوصول إلى أهدافنا، أو هل هى مرحلة تكسير العظام حتى لا نستطيع أن نقف متوازنين.. تعلمنا فى الماضى من إعلان الدول الغربية الشفافية والموضوعية والحيادية فى طرح القضايا وحلولها ولكن للأسف عندما يمس الموضوع الشأن المصرى فلا موضوعية ولاحيادية أو حتى شفافية.
الجانب الوحيد المضئ فى مثل هذه الأخبار المظلمة جميعها هو أن بعض الدول العظمى تشعر بالخطر من مصر، كما تشعر بقوة الشعب المصرى واستقلاليته وقدرته على تحقيق المستحيل، أنا لا اتهم جهاز أو دولة بعينها فى إسقاط الطائرة ، ونظرا لرد الفعل الغريب من مسئولين وإعلام تلك البلاد ولكن أرى أنه كان يجب عليهم العمل بما يبشرون به وهو الموضوعية والشفافية والحيادية .
اتحدوا يا مصريين ولا تستسلموا للحروب النفسية فهذا أفضل سلاح لمواجهة الشر .