قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن حاجات الإنسان الطبيعية لا تقف عند حدود المسكن والشراب والغذاء، فاللإنسان حاجات مادية ومعنوية، والإنسان بطبعه متدين بغض النظر عن معتقدته، ولذا اذا لم يجدوا العلماء والمثقفين قد تتخطفهم الجماعات المتطرفة، كما ان حاجة الناس الي الافتاء المنضبط كحاجتهم الي الدواء الناجع، كما أن الدواء يحتاج إلى المتخصصين فإن الإفتاء أيضا يحتاج إلى المتخصصين.
وأضاف وزير الأوقاف، خلال مؤتمر لدار الإفتاء تعرض فيه إنجازاتها وأنشطتها الختامية خلال العام 2020، بحضور عدد من كبار الوزراء والإعلاميين والشخصيات العامة، أنه لا يصح ترك الناس إلى أناس مؤدلجين يعملون علي تحريف الكلم عن موضعه، فقد اصبح من واجب الوقت علينا التصدي لهؤلاء ودعم وتقوية جميع مؤسسات الدولة المعنية وخاصة المعنية بالوعى خدمة لوطننا ولديننا ،فأهل الباطل لا يعلمون الا في غياب أهل الحق، ومن ثم نحيي دار الإفتاء فى نشر صحيح الدين وتفنيد الفكر المتطرف حتى لا تعود تلك الجماعات لاختطاف العقول، لذا يتطلب منا اليقظة والتذكير الدائم للتاريخ الأسود لتلك الجماعات الإرهابية خاصة الإخوان، كاشفا عن أنه قريبا سيصدر أول كتاب عن تاريخ هؤلاء بعنوان "هم الإخوان".
وشهد المؤتمر خلال فعالياته عرضا لفيلم وثائقي عرض لما أنجزته الدار خلال العام على كافة الأصعدة المختلفة، وخطتها الخمسية للسنوات القادمة، حيث أعلن المفتي عن عدد من المشروعات والمبادرات المهمة التي تثري الحقل الإفتائي في الداخل والخارج