أسامة العبد: مصر تعرضت لهجمات فكرية وإرهابية فى غاية الشراسة خلال الفترة الماضية

تقدم الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، إلى الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، وعلماء دار الإفتاء والعاملين بها بالشكر على جهدهم الكبير فى خدمة الدين والوطن، مؤكدًا أن مصر العروبة والإسلام تميزت بالعديد من المؤسسات الدينية الرائدة المتخصصة وفِى مقدمتها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية وقد حملت تلك المؤسسات مشاعل الاستنارة والوسطية فى العالم كله. جاء ذلك خلال كلمته، فى مؤتمر دار الإفتاء المصرية، لعرض إنجازاتها خلال العام 2020 وخطتها المستقبلية لمشاريعها المقبلة خلال السنوات الخمس القادمة، حيث أكد العبد أن لدار الإفتاء المصرية على وجه الخصوص تجربتها المميزة الرائدة ليس فى مجال الفتوى والاهتمام بالنوازل والقضايا المعاصرة وحدها، بل فى العديد من المجالات الأخرى الهامة، مثل التدريب والرصد وتصحيح المفاهيم ومحاربة الإرهاب، حيث كانت قضايا مصر الوطنية فى مقدمة اهتمامات دار الإفتاء المصرية، وقدمت الدار تحت قيادة العالم الجليل الشجاع الأستاذ الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية العديد من المشروعات العلمية الوطنية الجادة التى فنَّدت وهدمت شبهات الجماعات الإرهابية المتطرفة. وأضاف رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أننا قد لاحظنا بشكل واضح كيف تنوع إنتاج الدار ما بين المؤتمرات العالمية العلمية التى جمعت كلمة علماء الأمة ضد الإرهاب والتطرف، وما بين الإصدارات العلمية المتخصصة الدقيقة التى أفادت الباحثين والمتخصصين المهتمين بالرد على شبهات تلك الجماعات الضالة المارقة، وما بين إصدارات مرئية وتغطيات شاملة على مواقع التواصل الاجتماعى وصل أثرها الإيجابى إلى قلوب وعقول شباب الأمة الإسلامية واستنقذت الكثير من أبنائنا من براثن التطرف والإرهاب، وكانت سببًا فاعلًا مؤثرًا فى رد من زلت أقدامهم وانحرفت عقولهم عن جادة الطريق المستقيم والنهج القويم، فتحية خالصة من القلب إلى الدكتور شوقى إبراهيم علام مفتى الجمهورية على قيادته الحكيمة الواعية لتلك المؤسسة الوطنية العريقة، وعلى تلك الجهود الكبيرة التى تدل دلالة واضحة على منهجية علمية أزهرية خالصة وعلى وطنية مصرية صادقة. وأشار العبد، إلى أن التعاون والتواصل الدؤوب بين دار الإفتاء المصرية وبين اللجنة الدينية بمجلس النواب التى أشرف برئاستها، كان قويًّا ومستمرًّا لخدمة قضايا الوطن فى كافة المجالات وفى مقدمتها تجديد الخطاب الدينى ومحاربة الفكر المتطرف والتعاون لدحر الإرهاب؛ مما يدل على مدى اهتمام وحرص دار الإفتاء المصرية على احترام الجانب التشريعى والدستورى والقانونى، فهذه سمات المؤسسات الوطنية التى تحترم شعبها ولا تخدم إلا قضايا أمتها ووطنها، ولقد مثل هذا التعاون انعكاسًا صادقًا لمبادئ المؤسسية والتخصصية والوطنية تلك السمات البارزة والمعالم الأصيلة فى مسيرة دار الإفتاء المصرية العريقة. ولفت الدكتور أسامة العبد، إلى أن مصرنا العزيزة قد تعرضت لهجمات فكرية وإرهابية فى غاية الشراسة، ولم تكن الحرب من جانب الجماعات الإرهابية وحدها بل كانت أيضًا من قِبل قوى دولية دعمت ومولت جماعات الإرهاب وخططت لتمكينها من السيطرة على البلاد حتى تنشر الفتنة والخراب والدمار فى وطننا مصر وفى ربوع العالم العربى، وكان القرار الحكيم الذى اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطهير مصر تمامًا من الإرهاب الفكرى والمسلح من أعظم وأشجع القرارات التى اتخذتها القيادة السياسية فى تاريخ مصر، مؤكدًا أن مؤسسة دار الإفتاء المصرية بقيادة فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام أحد أهم الكتائب الفكرية والعلمية والوطنية التى دعمت وأيدت قولًا وفعلًا قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تطهير مصر من هذا المرض الخبيث الذى يتنافى مع الطبيعة الوسطية المصرية الأصيلة النابعة من فكر وثقافة الأزهر الشريف. وأرسل الدكتور أسامة العبد أيضًا تحياته إلى جهود وزارة الأوقاف المصرية بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة الذى بذل جهودًا وطنية كبيرة وبارزة فى مجال مكافحة التطرف والإرهاب من خلال توجيهاته الحكيمة لخطباء المنابر التى أسهمت بشكل واضح فى تصحيح المفاهيم لدى جموع الشعب المصرى وأيضًا من خلال مؤسسات الوزارة المختلفة كالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وكذلك مؤسسات التدريب التى أسستها الوزارة، لتأهيل الأئمة لمجابهة التطرف والإرهاب. وفى ختام كلمته، أكد رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان على أن وطننا مصر بحاجة ماسة إلى هذا التعاون الإيجابى البناء بين مؤسساتنا الدينية والدعوية التى تعمل على صيانة وعى الأمة الإسلامية وحمايته من السهام المارقة الموجهة إليه ليل نهار من القنوات الإعلامية العميلة التى تبثها تلك الجماعات الإرهابية الضالة، فكل منا يقف على ثغرة من ثغور الوطن وكل منا يؤدى دوره الوطنى بحسب موقعه وتخصصه تحت القيادة الحكيمة الوطنية المخلصة التى يمثلها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكل القيادات السياسية والتنفيذية والتشريعية فى هذا البلد الآمن المحفوظ بإذن الله.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;